قائد البحرية الأمريكية محذراً: الصين قد "تغزو" تايوان في هذا التاريخ

قائد البحرية الأمريكية محذراً: الصين قد "تغزو" تايوان في هذا التاريخ

حذر قائد البحرية الأمريكية، الأدميرال مايك جيلداي، من أن الجيش الأمريكي يجب أن يكون مستعدًا لاحتمال "غزو صيني لتايوان" قبل عام 2024، حيث يزداد قلق واشنطن بشأن "التهديد" الذي تتعرض له الجزيرة.

ووفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، قال الأدميرال مايك جيلداي، إن "على الولايات المتحدة أن تفكر في أن الصين يمكن أن تتخذ إجراءات ضد تايوان في وقت أقرب بكثير حتى من التحذيرات الأكثر تشاؤماً".

وأضافت أن "الجدل الدائر في الولايات المتحدة حول موعد غزو الصين لتايوان، احتدم منذ أن أخبر الأدميرال فيليب ديفيدسون، رئيس قيادة المحيطين الهندي والهادئ، الكونغرس العام الماضي، أن الجيش الصيني يمكن أن يتخذ إجراءً ضد تايوان قبل عام 2027. وقد تم التقليل جزئياً من أهمية تحذير ديفيدسون في كل مرة، لكن المسؤولين كثفوا تحذيراتهم خلال العام الماضي".

وجاءت تعليقات جيلداي بعد يومين من قول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، إن "الصين مصممة على متابعة إعادة التوحيد على جدول زمني أسرع بكثير، بعد أن قررت أن الوضع الراهن لم يعد مقبولاً".

"تغيير في النهج"

وتؤكد الصين أنها "صاحبة السيادة على تايوان وأنها تابعة لها"، محذرةً واشنطن من "تشجيع القوى المؤيدة للاستقلال فيها".

وفي وقت سابق، اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، الصين "بتسريع خططها للاستيلاء على تايوان"، وأن هناك "تغييراً في النهج الصيني تجاه تايوان في السنوات الأخيرة".

وأشار بلينكين، إلى أن "الصين قد تكون على استعداد لاستخدام وسائل قسرية، وهو احتمال ستنتج عنه توترات هائلة".

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في وقت سابق من الشهر الجاري، إنه "لا يرى غزواً وشيكاً لتايوان من جانب الصين، لكن ما لاحظه المسؤولون الأمريكيون هو أن الصين تحاول إقامة حالة طبيعية جديدة مع أنشطتها العسكرية حول الجزيرة".

وأضاف أوستن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن "السلطات الأمريكية تعمل على إعادة إقامة اتصالات مفتوحة مع نظيراتها العسكرية الصينية؛ لضمان الاستقرار في المنطقة".

تحذيرات متبادلة
وأردفت صحيفة "فايننشال تايمز"، أنه "في افتتاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، يوم الأحد، وجه الرئيس شي جين بينغ اللوم إلى الولايات المتحدة لدعمها تايوان، حيث اتهم القوى الخارجية بتفاقم التوترات عبر مضيق تايوان". مشيراً إلى أن "الجهات الفاعلة الخارجية ستتحمل اللوم إذا شعرت الصين بأنها مضطرة للهجوم".
وفي تأكيد على القلق المتزايد بشأن النشاط العسكري الصيني بالقرب من تايوان، والذي ازداد في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه في أغسطس/ آب الماضي، حذر جو بايدن في أربع مناسبات الرئيس الصيني من أن الولايات المتحدة "ستتدخل للدفاع عن تايوان من أي استفزاز غير مبرر".
بدورها، قالت بوني غلاسر، الخبيرة في الشؤون الصينية في صندوق "مارشال الألماني"، إن "الجدول الزمني لعام 2027 كان مدمجاً في تفكير الولايات المتحدة، لا سيما في البنتاغون والاستخبارات". لكنها أشارت إلى أن الأمر يبدو أنه "يستند إلى تقييم متى سيكون لدى الصين القدرة على غزو تايوان، وليس على المعلومات الاستخباراتية".
وأضافت: "لا يمكننا استبعاد أي شيء، لكن الحديث عن 2022 أو 2023، هو مجرد تكهنات، والتشكيك في الرأي القائل إن الصين قد حددت هدفاً للغزو بحلول عام 2027، أمر غير مسؤول باعتقادي".
ومع ذلك، وفي الوقت الذي يدق فيه المسؤولون الأمريكيون جرس الإنذار، سيصوت الكونغرس قريباً على تشريع يمول تخصيص أسلحة لتايبيه، ضمن مشروع قانون الإنفاق الدفاعي، حيث سيتم بموجبه منح تايوان 10 مليارات دولار على مدى خمس سنوات، وفيما سيكون أول حالة لتمويل الولايات المتحدة لمبيعات الأسلحة إلى تايوان، فقد دفعت تايبيه في السابق ثمن أسلحة أمريكية وافقت واشنطن على بيعها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com