الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من اليمن
اتسم مؤتمر حزب العمال الأول لكير ستارمر بوصفه رئيسًا للوزراء بالتوتر والابتهاج وخيبة الأمل، ولكنه انتهى بنبرة أكثر إيجابية مما بدأ، فعلى الرغم من تعرضه لانتقادات بسبب قرارات مختلفة، مثل تعيين سو غراي، كبيرة موظفي ستارمر، وخفض بدل وقود الشتاء، تمكن ستارمر من إلقاء خطاب كان له صدى لدى الناخبين، ومع ذلك، لا تزال الشكوك قائمة حول جدوى وعوده وكيفية تمويلها.
وبحسب صحيفة "التايمز"، لقد كان اعتماد ستارمر على وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز، لا سيما في القرارات الحاسمة، موضوعًا ثابتًا في قيادته.
لعبت ريفز دورًا أساسيًّا في توجيه الحزب من خلال الخيارات الصعبة، مثل تأييد صفقة بوريس جونسون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومعالجة التزامات الاستثمار في المناخ.
وستكون الميزانية القادمة في 30 أكتوبر اختبارًا رئيسًا لحكم ريفز السياسي، وستلعب دورًا مهمًّا في تحديد نجاح حزب العمال في المستقبل.
وفي حين تعرّض ستارمر للانتقاد بسبب بطء استجابته للتحديات السياسية، كانت ريفز سباقة في التعامل مع الخلافات واتخاذ القرارات الإستراتيجية.
ويُنظر إلى نهجها في الاقتراض من أجل الاستثمار على أنه خطوة محورية قد تشكل توجه الحكومة لهذا العام.
فمن خلال الاستفادة من الاستثمارات الخاصة من خلال الاقتراض الإستراتيجي للدولة، تهدف ريفز إلى بناء بنية تحتية عالية الجودة، والقيام باستثمارات مؤثرة للمستقبل.
ويتناقض نهج ريفز الاستباقي مع أسلوب ستارمر الأكثر تداولية، ما يسلط الضوء على أهمية القيادة الفاعلة في أوقات الأزمات.
وتحمل راشيل ريفز مفتاح كل من مستقبل ستارمر السياسي ونجاح حزب العمال، وسيؤدي تعاملها مع الميزانية القادمة والقرارات الاقتصادية الإستراتيجية دورًا مهمًّا في تحديد مسار الحكومة، ومن خلال التركيز على الاقتراض من أجل الاستثمار والتدخلات الإستراتيجية، يبدو واضحًا أن ريفز تهدف إلى بناء دولة أكثر مرونة وتقدمية، ما يمهد الطريق لمستقبل أفضل لكل من الحزب والبلاد.