قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على خيام للنازحين بمخيم البريج وسط قطاع غزة
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، أفغانستان بأنها "مكان نسيه الله"؛ ما أثار غضب حركة طالبان التي سيطرت على البلاد بعد الانسحاب الأمريكي في أغسطس 2021.
وأثنى بايدن خلال خطاب ألقاه يوم الجمعة في ولاية كاليفورنيا، على قدامى المحاربين لخدمتهم في أفغانستان، وأشار مرارًا وتكرارًا إلى ان هذه البلاد منطقة "متروكة من الله". وروى رحلاته العديدة إلى منطقة الحرب الأفغانية عندما كان عضوًا في مجلس الشيوخ ونائبا لرئيس الولايات المتحدة.
وقال "لقد ذهب الكثير منكم إلى أفغانستان. لقد كنت في كل جزء من هذا البلد، إنه مكان نسيه الله- إنه مكان مهجور من قبل الله" بحسب ما أوردته وسائل إعلام أمريكية.
وسحب الرئيس الأمريكي جميع القوات الأمريكية إلى جانب حلفاء الناتو في أغسطس 2021، بعد عقدين من الحرب مع تمرد طالبان آنذاك. وشجع الانسحاب الجماعة الإسلامية على استعادة السيطرة على أفغانستان على الفور.
وفي أول رد منها على تصريحاته، انتقدت حكومة طالبان بشدة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأنه وصف أفغانستان بأنها "مكان مهجور من الله" وتعهدت بإعادة بناء الدولة التي مزقتها الحرب دون أي دعم خارجي.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في مؤتمر صحفي يوم السبت في كابول "أولئك الذين يدلون بهذه التصريحات يفعلون ذلك من منطلق إحباطهم وحسدهم لأفغانستان."
ومضى يروج لعودة السلام والاستقرار إلى الدولة الواقعة في جنوب آسيا منذ استيلاء طالبان على السلطة، قائلاً إن الأفغان "يمضون حياتهم اليومية بشكل طبيعي".
ويقدر مشروع تكاليف الحرب في جامعة براون أن أطول تدخل عسكري في تاريخ الولايات المتحدة كلف واشنطن نحو 2 تريليون دولار، وأودى بحياة أكثر من 2400 جندي أمريكي منذ عام 2001.
وقامت الولايات المتحدة وشركاء غربيون آخرون على الفور بتعليق المساعدة المالية لكابول بعد أن استولت طالبان على السلطة في منتصف أغسطس من العام الماضي من الحكومة الأفغانية التي كانت مدعومة دوليًّا في ذلك الوقت.
بعد ذلك، فرضت إدارة بايدن عقوبات على القطاع المصرفي وجمدت مليارات الدولارات من الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي الأفغاني. دفعت القيود الاقتصادية، الاقتصاد إلى حافة الانهيار وفاقمت الأوضاع الإنسانية في أفغانستان.
قال مجاهد يوم السبت إن طالبان لا تحتاج إلى دعم من الدول الأخرى لإعادة بناء البلاد، بحجة أن الأفغان "قادرون" على القيام بذلك بأنفسهم.
وقال مجاهد "نرحب بالاتصالات والتفاعلات المشروعة مع أي دولة من أجل تعزيز العلاقات المتبادلة".
وأشار إلى أن ممثلي حكومته في ارتباطاتهم الأخيرة مع المسؤولين الأمريكيين قد أكدوا مرارًا وتكرارًا الحاجة إلى بناء علاقات "بناءة" لتمكين الجانبين من معالجة الاهتمامات المشتركة.