الرئيس الصيني شي جين بينغ  لدى وصوله سان فرانسيسكو لحضور قمة أبيك
الرئيس الصيني شي جين بينغ لدى وصوله سان فرانسيسكو لحضور قمة أبيكأ ف ب

واشنطن وبكين.. شراكة مناخية وسط علاقات متوترة

في خطوة تاريخية، أعلنت الصين والولايات المتحدة مبادرة مشتركة لمعالجة قضايا المناخ.

وبحسب صحيفة لوموند الفرنسية، أكدت الدولتان الضرورة الملحة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري باعتبارها "واحدة من أكبر التحديات في عصرنا".

 ويأتي هذا الجهد التعاوني وسط توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما يمهد الطريق للقاء حاسم بين الرئيس شي جين بينغ والرئيس جو بايدن في قمة أبيك في كاليفورنيا.

الرئيس الصيني شي جين بينغ  لدى وصوله سان فرانسيسكو لحضور قمة أبيك
المدن الإسفنجية.. هل تتصدى لتغيرات المناخ؟

 وقالت الصحيفة إنه تم الكشف عن تشكيل مجموعة عمل للتعاون المناخي، في بيان مشترك نُشر في وسائل الإعلام الحكومية الصينية، وأصدرته وزارة الخارجية الأمريكية. 

 وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التواصل وإعادة بناء العلاقات، ما يمثل تطوراً ملحوظاً في بيئة محفوفة بالتوترات التجارية والنزاعات المتعلقة بحقوق الإنسان، والتعقيدات الجيوسياسية المحيطة بتايوان.

وأوضحت الصحيفة أنه واعترافًا بالتأثير المتصاعد لأزمة المناخ على البلدان في جميع أنحاء العالم، يؤكد البيان التزام البلدين بالأهداف المنصوص عليها في اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، إذ يتضمن ذلك إبقاء معدل الانحباس الحراري العالمي عند مستوى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين، ومواصلة الجهود للحد من الزيادة إلى 1.5 درجة. وتهدف الجهود المشتركة إلى إنجاح قمة الأمم المتحدة المقبلة للمناخ في دبي.

وذكرت الصحيفة أن مجالات تركيز مجموعة العمل تشمل الجوانب الحاسمة للعمل المناخي، مثل "انتقال الطاقة، والميثان، والاقتصاد الدائري وكفاءة الموارد، والمقاطعات/الولايات والمدن المنخفضة الكربون والمستدامة، وإزالة الغابات". 

كما تشمل البدء الفوري في إنشاء مجموعة عمل فنية متخصصة في الحد من انبعاث غاز الميثان، مع الأخذ في الاعتبار مكانة الصين باعتبارها الدولة الأكثر إطلاقاً لهذا الغاز القوي، المسبب للانحباس الحراري الكوكبي على مستوى العالم. 

وبينما كشفت بكين مؤخراً عن خطة واسعة النطاق للسيطرة على انبعاثات غاز الميثان، سيتم الآن تطوير أهداف خفض محددة ودمجها في خطط خفض الانبعاثات لعام 2035.

الرئيس الصيني شي جين بينغ  لدى وصوله سان فرانسيسكو لحضور قمة أبيك
الأمم المتحدة تحذّر من خطر تغير المناخ على الصحة

وبحسب الصحيفة، يكتسب توقيت هذه الشراكة أهمية كبيرة في الوقت الذي يستعد فيه زعماء العالم للاجتماع في قمة COP28 في دبي، في وقت لاحق من هذا الشهر. ومع توقع أن يكون عام 2023 هو العام الأكثر دفئًا في تاريخ البشرية، فإن الضغوط للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة غير مسبوقة. 

ويتوقف النجاح في القمة على تعاون الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر مساهمين في الانبعاثات العالمية.

من جانبه، شدد الرئيس بايدن، الذي كان يتوقع الاجتماع مع الرئيس شي، على الرغبة في تحسين العلاقات بدلا من مواصلة الفصل. 

كما شدد على الحاجة إلى تطبيع الاتصالات، معربا عن نيته إقامة علاقة أكثر استقرارا بين البلدين. 

وعلى خلفية التوترات الجيوسياسية، يصبح التعاون في مجال العمل المناخي نقطة محورية للمشاركة، ما يعرض إمكانية بذل جهود مشتركة في مواجهة التحدي العالمي الحاسم.

المصدر: صحيفة لوموند الفرنسية

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com