الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لحزب الله في ضاحية بيروت
أثار إعلان مصادر سياسية ودبلوماسية أمريكية عن أن الرئيس جو بايدن يخطط لزيارة أفريقيا جنوب الصحراء، تساؤلات حول دلالات ذلك، خاصة أنها زيارة تأتي في وقت توشك فيه ولايته على الانتهاء.
وهذه الزيارة المقررة ستكون الأولى لرئيس أمريكي منذ آخر زيارة قام بها الرئيس السابق باراك أوباما لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، في عام 2015.
وفي عام 2022، أعلن بايدن، على هامش القمة الأمريكية – الأفريقية، أنه سيزور أفريقيا، لكنه لم يحدد موعد هذه الزيارة أو الوجهة المحتملة. بينما ترجح أوساط دبلوماسية أميركية أن تكون أنغولا وجهته الأولى.
وعن دلالات هذه الزيارة المرتقبة، قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد الحاج عثمان: "تأتي ضمن مساعٍ أمريكية وغربية أوسع لاستعادة ما فقدوه في أفريقيا، لكن أعتقد أن وقت التحرك كان متأخراً للغاية، خاصة أننا لا نعرف من سيكون سيد البيت الأبيض المقبل، دونالد ترامب أم كامالا هاريس، وتأثير ذلك على السياسة الأمريكية تجاه القارة الأفريقية".
وتابع الحاج عثمان، في حديثه لـ "إرم نيوز"، "أن القارة لم تعد تنتظر شيئاً من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وحلفائهما، خاصة أنهما اختارا أمراً واحداً وهو التصعيد مع حكامنا وتجاهل إرادة الشعوب الأفريقية في التغيير، وهو أمر مثير لمخاوف شعوبنا كما القيادة الجديدة، خاصة في الساحل الأفريقي".
وأضاف عثمان: "من المرتقب أن تطرح الولايات المتحدة نهجاً جديداً في محاولة التصدي للتمدد الروسي والصيني في أفريقيا، لكن هل هذا النهج سيقنع دول القارة بالعدول عن التقارب مع روسيا والصين وقوى أخرى؟ هذا أمر لا يمكن الجزم به".
وأنهى الحاج عثمان حديثه بالقول: "هناك قراءة أخرى تقول إن هذه الزيارة قد يتم فيها إعلان بايدن عن دعم منح القارة الأفريقية مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي، مبينا أنه حتى هذه الخطوة، إن تمت، فهي مناورة من أجل إقناع الأفارقة بضرورة عودة أميركية قوية لدولهم، وصرف النظر عن التحالف مع روسيا".
من جانبه، قال المحلل السياسي قاسم كايتا، "إن هذه الزيارة تهدف إلى مواجهة النفوذ الروسي المتنامي في أفريقيا، وقد يقدم جو بايدن وعوداً ببعث مشاريع في حال فازت هاريس بالانتخابات الرئاسية، وذلك من أجل إثبات أن الولايات المتحدة لديها إستراتيجية طويلة المدى تجاه أفريقيا".
وبيّن كايتا، لـ "إرم نيوز"، "أن المشكلة تكمن في أن هناك مساراً قد بدأ من خلال استقدام الروس من قبل دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ويصعب إقناعها الآن بالتراجع عن ذلك، لكن على المدى الطويل قد تكون هناك تنازلات من الدول الأفريقية المعنية، خاصة أن الشراكة مع موسكو لم تثبت بعد جدواها".