عززت كامالا هاريس تقدمها على الرئيس السابق دونالد ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية على المستوى الوطني، حسبما أظهرت أحدث استطلاعات الرأي.
وترى صحيفة الغارديان أن المرشحة الديمقراطية هاريس تحتاج بقوة إلى تعزيز تأييدها في المجمع الانتخابي، الذي لا يتجاوز حاليًا نسبة 33%، كي تستطيع منافسة المرشح الجمهوري ترامب في نوفمبر القادم.
ويُظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته الغارديان، استنادًا إلى مجموعة من الاستطلاعات التي أجريت على مدار 10 أيام، حصول نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية على 48.2%، مقارنة بـ 44.4% لترامب على المستوى الوطني.
وحذّرت الصحيفة من أن تذهب حملة هاريس بعيدًا في تفاؤلها، بعد أن يتم تحديد نتيجة الانتخابات في بعض الولايات المتأرجحة الرئيسة في ظل نظام المجمع الانتخابي الأمريكي.
ومع ذلك، فإن النتائج المحققة على المستوى الوطني، حتى ولو بفارق ضئيل، تُعد تقدمًا مهمًا أيضًا.
فوز بالتصويت الشعبي
ورجحت الصحيفة، بحسب استطلاعات الرأي، فوز هاريس بالتصويت الشعبي، وقد فعل المرشحون الديمقراطيون ذلك في خمسة من أصل الانتخابات الرئاسية الستة الماضية في القرن الحادي والعشرين، ومع ذلك حقق الجمهوريون انتصارًا في اثنتين من تلك المنافسات.
وأشارت إلى أن ترامب انتصر في عام 2016 في المجمع الانتخابي بفضل هوامش فوز ضئيلة في الولايات الثلاث ذات الجدار الأزرق، وهي بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، على الرغم من حصوله على أصوات أقل بنحو 2.7 مليون صوت من هيلاري كلينتون في جميع أنحاء البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن المرشح الفائز يجب أن يفوز بـ 270 مقعدا من أصل 538، مجموع مقاعد المجمع الانتخابي.
تراجع حظوظ ترامب
وفي حال استمرت هاريس في زيادة نسبة مؤيديها في الولايات المتأرجحة، فإن ذلك سيساعد على تراجع حظوظ ترامب، في ظل تضاؤل الفوارق بينهما إلى حد كبير، وقد يحقق وصولها إلى الرقم 270 الفوز بالرئاسة.
وخلُصت إلى أنه مع بقاء ما يزيد قليلاً على خمسة أسابيع قبل يوم الاقتراع، لا شيء من الاستطلاعات ينبئ تمامًا بالنتيجة النهائية.
ويشير فقط إلى سيناريو يكون فيه المرشح المقدر للبيت الأبيض هو الشخص الذي يفوز بأكبر عدد من الأصوات؛ وهو في نهاية المطاف الكيفية التي ينبغي أن تعمل بها الديمقراطية.