"الإندبندنت": غزة وأوكرانيا قد تبددان آمال بايدن الانتخابية
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الحرب الدائرة في كل من أوكرانيا وغزة قد تُشكل كلمة السر، والقول الفصل فيما ستؤول إليه نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن حالة الاقتصاد الأمريكي وشعور الأمريكيين بالرفاهية، الذي لا يمنح بايدن التقدير المستحق، كان العامل الحاسم الرئيس في معظم الانتخابات الرئاسية السابقة، لكن ما نراه الآن يدل على أن الصراع في غزة وأوكرانيا يعكران صفو السياسة الأمريكية ويتم استغلاله بالكامل من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب.
كما أن الأمريكيين، قبل فترة طويلة من الغزو الروسي، كانوا قد سئموا من الحروب التي لا نهاية لها. وعلى الرغم من عدم وجود جنود أمريكيين منخرطين في الصراع، إلا أن مليارات دولارات دافعي الضرائب يتم ابتلاعها من خلال دعم الهجوم الأوكراني المضاد الذي يبدو أنه قد توقف.
وتضيف الصحيفة أن الإدارة الجمهورية الجديدة تقول في مجلس النواب "يكفي".. إنهم لا يريدون إعطاء سنت آخر لأوكرانيا؛ ولا يستطيع بايدن تمويل جهود كييف الحربية من خلال حساب المصروفات النثرية في البيت الأبيض دون أن يوافق مجلس النواب على هذه الأموال.
وعلى الجانب الآخر، فإن ترامب وفريقه يستغلون كل موقف لإظهار أن الحرب اندلعت بمجرد أن استلم بايدن الحكم، وأن هذه الفوضى والحروب ما كانت لتحدث لو كان الرئيس الحالي هو ترامب.
وكان ترامب قال: "عندما كنت رئيسًا، كنت أبني علاقات مع بوتين، وأتناول الخبز مع كيم جونغ أون، وأتحدث مع الرئيس شي رجلًا لرجل. عندما كنت رئيسًا، كان العالم مكانًا أكثر سلامًا".
وعلى الرغم من أن الديمقراطيين هم الحزب الأكثر تأييدًا لإسرائيل، إلا أن المخاوف المتزايدة من خسارة انتخابات 2024 دفعت العديد من القيادات الديمقراطية إلى دعوة البيت الأبيض، وبايدن شخصيًا، إلى إظهار المزيد من الاهتمام بمحنة الفلسطينيين في قطاع غزة إذا كان يريد الحصول على فرصة للتمسك بالولاية في انتخابات العام المقبل.
ولفت التقرير إلى أن الشباب الأمريكي، والجامعي خصوصًا، بدأ يرى الرئيس بايدن كشخصية قديمة الطراز، وتجلب الحروب واللعنات بفعل ما يشاهدونه من عنف يجتاح الشرق الأوسط وأوكرانيا، وانعكس على شكل مظاهرات تجتاح معظم الجامعات الأمريكية، وتتسبب بحوادث قبيحة لم يعتد عليها الجمهور من قبل.
واستبعدت الصحيفة أن يصوّت الشباب الأمريكيون لصالح بايدن في انتخابات 2024 بعد أن اهتزت صورته لديهم، وكررت التحذير من مدى خطورة الوضع بالتزامن مع تزايد قلق الحزب الديمقراطي وصدق هواجسه باحتمال خسارة الرئاسة الأمريكية.
المصدر: صحيفة "الإندبندنت" البريطانية