حزب الله يقول إنه قصف بالصواريخ مستوطنة يفتاح
أظهر تقرير جديد أنه مع استمرار الهجرة الجماعية اليهودية من روسيا وأوكرانيا، قد تخسر أوكرانيا ما بين 80 إلى 90% من سكانها اليهود قبل الحرب بحلول عام 2030، بينما قد تخسر روسيا من 50 إلى 60% من مجتمعها اليهودي، وفقًا لما ذكرت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية.
وخلص التقرير، الذي نشره معهد بحوث السياسة اليهودية ومقره العاصمة البريطانية لندن، إلى أنه لأول مرة منذ سنوات عديدة، ظهرت علامات على تحرك كبير بما يكفي لليهود خارج أوكرانيا وروسيا ليكونوا بمثابة "نزوح جماعي"، مرجحًا أنه في حال استمرار تلك التحركات من البلدين في السنوات المقبلة، فقد يفقدان غالبية السكان اليهود في كل منهما.
وبعد توقف الهجرة من الاتحاد السوفيتي السابق في منتصف التسعينيات، تصدرت كل من روسيا وأوكرانيا قائمة الدول التي تقود الهجرة إلى الخارج.
وفي عام 2022، ارتفعت الهجرة إلى إسرائيل من كلا البلدين بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في شهر شباط/فبراير من عام 2022، وكانت معظم الهجرة تأتي من أوكرانيا.
ومنذُ منتصف العام الماضي، تجاوزت الهجرة من روسيا إلى إسرائيل بكثير الهجرة من جارتها، ولا سيما أنهم يفرون من بلادهم لتجنب تجنيدهم في الجيش أو بسبب حملة الرئيس فلاديمير بوتين المتزايدة على حقوق الإنسان.
وبحسب التقرير، فإذا غادر ما بين 50 و75% من اليهود، وربما بعض الأقليات الأخرى، أي بلد في غضون فترة زمنية تتراوح من 7 إلى 10 سنوات، يُعتبر ذلك "علامة على أزمة خطيرة".
ووصل إلى إسرائيل إجمالي 43685 مهاجرًا من روسيا في عام 2022، بزيادة أكثر من 5 أضعاف عن العام السابق، في حين وصل إلى إسرائيل 15213 شخصًا من أوكرانيا، في زيادة مماثلة على أساس سنوي.
وشكلّت الهجرة من روسيا وأوكرانيا معًا ما يقرب من 80% من إجمالي الهجرة في عام 2022، في حين ظهرت مستويات عالية من الهجرة في أوائل العام الحالي، حيثُ كان أغلبهم من روسيا.
وأظهر التقرير بيانات حول الهجرة اليهودية من 15 دولة أوروبية، والتي تمثل مجتمعة 94% من يهود أوروبا، إذ وجد أن فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا شهدت ارتفاعات كبيرة في الهجرة في النصف الأول من عام 2010، لكن لم تصل نسبة اليهود المغادرين إلى نطاق الهجرة الجماعية.
فيما وجد التقرير أن الهجرة اليهودية من المملكة المتحدة وألمانيا والسويد وهولندا والنمسا والدنمارك كانت مستقرة بشكل أساسي، أو حتى في انخفاض منذ منتصف الثمانينيات.
وخلص التقرير إلى أنه عندما تغادر أعداد كبيرة من اليهود دولة ما، فإن ذلك غالبًا ما يكون علامة تنذر بالسوء، ولا سيما أن الحركة الجماعية لليهود ارتبطت بتغيرات سياسية واقتصادية واسعة النطاق، وفي بعض الأحيان كارثية.