بثّ التلفزيون الإيراني، مقطع فيديو يوثق لحظة إعلان القائد العام للقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي عن منح إشارة البدء في الهجوم الصاروخي على إسرائيل.
وقال اللواء سلامي: "نعلن عن بدء الهجمات التي تشنها القوة الجوية التابعة للحرس الثوري التي يقودها العميد أمير علي حاجي زاده"، مضيفاً "نبدأ عمليات الوعد الصادق الثانية وبرمز يا رسول الله".
وأجرى اللواء سلامي، الذي ظهر وهو يشاهد عمليات إطلاق الصواريخ، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان باعتباره رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وإبلاغه ببدء الهجمات على إسرائيل.
وأضاف سلامي أن "الهجمات رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وانتهاك السيادة الإيرانية وجرائم إسرائيل واغتيال القائد حسن نصر الله والعميد عباس نيلفروشان وجرائم إسرائيل ضد شعب فلسطين ولبنان".
وأبلغ اللواء سلامي بزشكيان بأنه جرى "أطلاق 200 صاروخاً بنجاح وتم استهداف المواقع بنجاح"، مضيفاً: "نحن نراقب الأوضاع والدفاعات الجوية الإيرانية مستعدة للتعامل مع أي حدث".
وأطلق "الحرس الثوري" على عملية الهجوم على إسرائيل اسم "الوعد الصادق 2"، وذلك بعد عملية "الوعد الصادق 1"، التي استهدفت إسرائيل في 13 نيسان/ أبريل الماضي.
من جهته، هدّد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد علي باقري إسرائيل باستهداف كافة البنى التحتية لديها في حال أقدمت على مهاجمة إيران.
وقال اللواء باقري في تصريح للتلفزيون الإيراني: "منذ اغتيال إسماعيل هنية ومع الطلب المتكرر من الأمريكيين والأوروبيين ضبط النفس من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة مررنا بفترة صعبة من ضبط النفس ولكن بعد اغتيال حسن نصر الله والعميد عباس نيلفروشان، لم نكن نتحمل الوضع".
وأضاف: "إذا لم تلجم أمريكا وأوروبا الكيان الصهيوني وهاجم أراضينا سوف نستهدف كل بناه التحتية"، مشيراً "إذا لم تتم السيطرة على النظام الصهيوني واتخذ إجراءات ضد إيران فسوف نستهدف جميع بنيته التحتية".
بدوره، قال قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي، إن "استمرار شرور النظام الإسرائيلي سيؤدي إلى تدميره نهائياً" على حد تعبيره.
وأضاف في حديثه للتلفزيون الإيراني، عقب الهجوم على إسرائيل: "نأمل أن يكون النظام الإسرائيلي، بل والأمريكي ومناصريهم، قد تلقوا الرسالة اللازمة، فاستمرار الجرائم سيؤدي إلى تدمير إسرائيل بالكامل".
وأشار إلى أن "الهجمات الإيرانية، مساء الثلاثاء، على أهداف إسرائيلية "كانت هذه رسالة لهم بأن عليهم أن يتوقفوا عن الشر وقتل الأطفال والنساء الأبرياء في غزة ولبنان وأن يحترموا سيادة الدول الأخرى".
وتابع: "نأمل أن تكون هذه العملية قد خلقت الردع اللازم للعدو، إذا فكروا بحكمة وكانت لديهم حسابات دقيقة"، متابعاً: "لقد تحملنا مرارة ضبط النفس لفترة، لكننا رأينا أن للصبر حدود"ز
وختم محذراً: "إذا ارتكبوا أخطاء إضافية فسنرد بقوة، وفي هذه الحالة قد نقرر تدمير البنية التحتية، وردنا القادم سيكون أقوى بأضعاف عديدة".