تقرير: أحدث "فاجعة سلاح" بأمريكا أعادت تاريخا قبيحا إلى الواجهة

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن حادثة إطلاق النار الدامية التي تسببت بمقتل ثلاثة من أصل أفريقي، على يد أبيض، مؤخرًا، أعادت تاريخًا مذمومًا مليئًا بالحقد والكراهية إلى الواجهة.

وأضافت الصحيفة أن "هذه الحادثة الأليمة قوبلت بالرفض والانتقاد الشديدين من قبل الكثير من صانعي السياسة والأمريكيين أنفسهم".

وأكدت أن الحلم الذي وصفه القس "مارتن لوثر كينغ جونيور" بشكل لا يُنسى في نصب لنكولن التذكاري في الـ28 من أغسطس 1963 أن "أطفالي الأربعة الصغار سيعيشون يومًا ما في أمة لن يتم الحكم عليهم فيها من خلال لون أبنائهم. ولكن بمحتوى شخصيتهم"؛ لم يتحقق بعد.

وصرَّح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه "يجب أن نستمر في السير نحو حلم لوثر كينغ".

من جهته، وصف حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، القاتل، البالغ من العمر 21 عامًا، بأنه "حقير"، وتعهد بعدم السماح باستهداف الناس على أساس عرقهم.

وتابعت الصحيفة أن "فلوريدا ممثلة بحاكمها ومنهجه في التعامل مع عمليات إطلاق النار الجماعية العنصرية، قوبلت بكثير من الانتقاد".

وأشارت إلى أن "ديسانتس" اتهم بأنه خصص وقته لإضعاف قوانين الأسلحة في فلوريدا بدلًا من اتخاذ خطوات كان من الممكن أن تبقي سلاح الحرب بعيدًا عن أيدي شاب عنصري غير متوازن وقاتل، وكذلك تعزيز الوعي بالعنصرية المنهجية التي تغذي التمييز والعنف ضد السود.

وأردفت الصحيفة: "مع ذلك، لن يتحقق حلم كينغ أبدًا حتى تواجه الأمة تاريخها بشكل كامل وتعترف به".

وزادت: "حوادث إطلاق النار الجماعية، سواء كانت مستوحاة من العنصرية أو من قبل شياطين أخرى، لن تنتهي أبدًا حتى تسن الأمة قوانين معقولة لإبعاد الأسلحة الفتاكة عن أيدي أولئك الذين قد يستخدمونها للقتل".

المصدر: واشنطن بوست