المدفعية الإسرائيلية تقصف محيط بلدات عدة في القطاع الشرقي من جنوب لبنان
توفي شاب إيراني في إثر "التعذيب والاعتداء" الذي تعرض له في أحد مراكز الشرطة، وجرى تداول مقطع فيديو يظهر جثته وعليها آثار تعذيب، ما أثار غضبًا واسعًا في البلاد.
وعقب تداول كثير من وسائل الإعلام المحلية في جيلان شمالي إيران خبر وفاة الشاب في مركز شرطة لنغرود، أعلن المدعي العام في منطقة لاهيجان عن اعتقال خمسة من عناصر الشرطة مؤقتًا، وأظهر مقطع الفيديو (يعتذر "إرم نيوز" عن نشره نظرًا لقساوته)، علامات تعذيب شديد تعرض له.
وبحسب وكالة أنباء "برنا" الحكومية الإيرانية، فإن إعلان النيابة العامة والثورة في لاهيجان التابعة لمحافظة جيلان، الذي نشر اليوم، لم يذكر هوية الشاب، إلا أن وسائل الإعلام المحلية في محافظة جيلان عرفته بأنه "محمد مير موسوي 36 عامًا".
من جهته قال المدعي العام في لاهيجان، إبراهيم أنصاري إن "السلطات القضائية للمدينة عاينت الموقع فور وقوع الحادثة، ووضعت التحقيق بشكل جدي على جدول الأعمال".
وبحسب قوله، فقد طُرح هذا الأمر على لجنة متابعة الأحداث الخاصة التابعة للقضاء بالمحافظة، ويحقق مجلس حقوق المواطن في محافظة جيلان في الوفاة المشبوهة لهذا الشاب في أثناء سفره إلى لاهيجان.
وصدر الإعلان بعد أن نشرت وسائل إعلام محلية في جيلان، وموقع حقوق الإنسان "هنغاو"، صورًا لجثة الشاب ملطخة بالدماء في أثناء غسلها في مغسلة، مؤكدة أن الجثة تعرضت "للتعذيب والضرب الشديد".
وبعد انتشار الفيديو الصادم، كُشِف عن هوية الشاب مير موسوي، الذي ينحدر من قرية سيد محلة التابعة لمدينة لاهيجان.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد اعتقل ضباط قوة الشرطة الخاصة في هذه المدينة الشاب خلال نزاع محلي، وتوفي بعد "الضرب المبرح" في مركز شرطة لنغرود.
وأفادت منظمة حقوق الإنسان "هنغاو" بأن الشاب توفي يوم اعتقاله، ولكن بالنظر إلى علامات التشريح على صدره وبطنه التي يمكن رؤيتها في الفيديو، فإنه ليس من الواضح متى سُلِّمَت جثته إلى الأسرة.
وتأتي وفاة هذا الشاب عشية ذكرى وفاة مهسا أميني في عهدة دورية شرطة الأخلاق في طهران في أيلول/ سبتمبر 2022، التي حولت إيران إلى ساحة احتجاجات حاشدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُنشر فيها أنباء عن وفاة سجناء ومعتقلين في السجون ومراكز الاحتجاز الإيرانية.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت في وقت سابق أن 72 حالة وفاة على الأقل وقعت في 42 سجنًا ومركز احتجاز في مدن مختلفة بإيران في المدة من ديسمبر/ كانون الأول 2009 إلى 21 أيلول 2021.
ووفقًا لهذا التقرير، كان السبب الرئيس في 46 حالة من هذه الوفيات هو التعذيب أو غيره من ضروب وسوء المعاملة الجسدية للسجناء على أيدي ضباط السجن ومسؤوليه.