وزيرا الدفاع الروسي والأمريكي يجريان اتصالًا هاتفيًا بعد حادثة المسيّرة

أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الأمريكي لويد أوستن مكالمة هاتفية، اليوم الأربعاء، بعد يوم من اعتراض طائرتين روسيتين مسيّرة أمريكية فوق البحر الأسود، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وقالت وزارة الدفاع الروسية: "في 15 آذار/مارس، تحدث وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عبر الهاتف بمبادرة من الجانب الأمريكي".

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي إنه أبلغ الروس بأن الولايات المتحدة ستواصل الطيران "حيثما يسمح القانون الدولي" بذلك، مؤكدًا أن على روسيا تشغيل الطائرات بطريقة "آمنة".

وأضافت الوزارة أن وزير الدفاع الروسي أبلغ نظيره الأمريكي بأن "تزايد النشاط الاستخباراتي الأمريكي ضد روسيا أدى إلى حادثة المسيَّرة".

وقال شويغو لأوستن إن "تزايد النشاط الاستخباراتي ضد مصالح الاتحاد الروسي، إضافة إلى عدم التقيد بمنطقة حظر الطيران المعلنة من موسكو، أدَّيا إلى الحادثة مع مسيرة أمريكية"، وفق بيان وزارة الدفاع الروسية.

كما أعلنت روسيا أنها سترد "بشكل متناسب" على أي "استفزاز" أمريكي، مع تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية تحطّم مسيّرة أمريكية في البحر الأسود.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أيضًا، أن "تحليق طائرات إستراتيجية أمريكية غير مأهولة قبالة سواحل القرم هو ذو طبيعة استفزازية، ما يهيّئ الأجواء لتصعيد الأوضاع في منطقة البحر الأسود".

وأشارت الوزارة إلى أن روسيا "ستستمر بالرد بشكل متناسب على كل الاستفزازات"، بحسب تعبيرها.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن طائرة الاستطلاع العسكرية الأمريكية التي تحطمت في البحر الأسود، بعد أن اعترضتها طائرتان مقاتلتان روسيتان، قد لا يتسنى انتشالها على الإطلاق.

فيما قال "البنتاغون" إنه في أول حادثة من نوعها منذ بدء الحرب الأوكرانية، أصابت مقاتلتان روسيتان من طراز سو-27 الطائرة المسيَّرة، فأعطبتاها، مما يفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطن وموسكو.

وحمّلت وزارة الدفاع الروسية مسؤولية التحطم على "المناورات الخطيرة" للطائرة المسيَّرة، وقالت إن طائرتيها "لم تحتكا بها".