الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لحزب الله في ضاحية بيروت
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، "زيادة" في المساعدات لأوكرانيا، بينها حوالي 8 مليارات دولار من المعونة العسكرية والذخائر الجديدة بعيدة المدى، قبل اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال بايدن، في بيان: "اليوم، أعلن زيادة في المساعدات الأمنية لأوكرانيا وسلسلة من الإجراءات الإضافية لمساعدة أوكرانيا على الانتصار في هذه الحرب".
لكن البيان لم يأت على ذكر الإذن الذي تأمل كييف للحصول عليه منذ مدة طويلة لضرب عمق الأراضي الروسية، ويرفضه بايدن حتى الآن.
من جانبه، رحب زيلينسكي بالمساعدات، قائلا إنها ستساعد بلاده على تحقيق "النصر" على روسيا في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين، بحسب "فرانس برس".
زيادة على ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي الذي شارفت ولايته الرئاسية على الانتهاء، أنه سيعقد اجتماعا عالي المستوى لحلفاء أوكرانيا في ألمانيا في أكتوبر/ تشرين الأول؛ "لتنسيق جهود أكثر من 50 دولة داعمة لأوكرانيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة العدوان الروسي".
سيستضيف بايدن زيلينسكي في المكتب البيضاوي عند الساعة 13:45 بالتوقيت المحلي (17:45 ت غ)، بحسب ما أفاد البيت الأبيض. وسيدلي الرئيس الأوكراني وهاريس بتصريحات عند الساعة 15,45، قبل اجتماعهما في مكتب نائبة الرئيس.
كذلك، من المقرر أن يزور زيلينسكي الكونغرس الأمريكي.
وألقى زيلينسكي خطابا تحدى فيه روسيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، سعيًا لحشد الدعم الدولي في ظل وضع ميداني يزداد صعوبة.
يتحدّث الرئيس الأوكراني منذ أسابيع عما أطلق عليها "خطة للنصر"، لكنه لم يقدّم تفاصيل عن مقترحاته لإنهاء الحرب التي باتت في عامها الثالث.
وبحسب زيلينسكي، الخميس، فإن بلاده "ستستخدم هذه المساعدة بأكثر الطرق فعالية وشفافية ممكنة لتحقيق هدفنا المشترك الرئيسي: أوكرانيا منتصرة، وسلام عادل ودائم، وأمن عبر الأطلسي".
وتعهد الرئيس الأمريكي تقديم مساعدات عسكرية تصل قيمتها إلى حوالي 8 مليارات دولار تشمل، 5,5 مليارات ستتم الموافقة عليها قبل انتهاء صلاحيتها في نهاية السنة المالية الأمريكية، الإثنين.
وتم التعهد ب 2,4 مليار دولار أخرى عبر مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، ما يعني أنها لن تصل فورا إلى ساحة المعركة، حيث يجب شراء الذخائر من صناعات الدفاع أو الشركاء، بدلا من سحبها من المخزونات الأمريكية.
قدّمت الولايات المتحدة مساعدات اقتصادية وعسكرية بقيمة حوالي 175 مليار دولار لأوكرانيا خلال الحرب، رغم المعارضة المتكررة من قبل الجمهوريين.
لكن إدارة بايدن أعلنت عن مبلغ إضافي قدره 375 مليون دولار، الأربعاء، يشمل ذخيرة لقاذفات الصواريخ الدقيقة من طراز "هيمارس" وذخائر عنقودية ومركبات تكتيكية خفيفة.
لكن زيلينسكي يضغط على الولايات المتحدة لإعطاء أوكرانيا الضوء الأخضر لإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتّجاه الأراضي الروسية، وهو إذن رفض بايدن إعطاءه حتى اللحظة.
وحذّرت روسيا بشدّة من خطوة كهذه. وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، عن قواعد جديدة تشي بأن موسكو قد تفكّر في استخدام الأسلحة النووية ردًّا على هجوم جوي كبير.
وأشار الكرملين، الخميس، إلى أن العقيدة النووية الجديدة التي طرحها بوتين، وتسمح لموسكو باستخدام أسلحة نووية ضد بلدان غير نووية، يجب أن تكون بمثابة تحذير للغرب.
ووصف وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن تهديدات بوتين هذه بـ "غير مسؤولة إطلاقًا".
واعتمدت كييف على الولايات المتحدة كأهم داعم عسكري لها، لكن الانتخابات الأمريكية المرتقبة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني تعني بأن هذا الدعم قد يكون على المحك.
ويردّد دونالد ترامب الكثير من النقاط التي أثارها بوتين والتي تفيد بأن سياسات أمريكية سابقة هي المسؤولة عن الهجوم الروسي، بينما ينتقد زيلينسكي منذ سنوات.
وخلال تجمع انتخابي، الأربعاء، وصف المرشح الجمهوري الرئيس الأوكراني بأنه "على الأرجح البائع الأفضل في العالم".
وقال: "نواصل تقديم مليارات الدولارات لرجل يرفض التوصل إلى اتفاق، زيلينسكي".
وأثار زيلينسكي امتعاض الجمهوريين بعدما قال لمجلة "ذي نيويوركر"، هذا الأسبوع، إن ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس، جاي دي فانس، لا يفهمان تعقيدات الحرب الدائرة في بلاده.