إطلاق 10 صواريخ من جنوب لبنان على الجليل الغربي
أبدى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، اليوم الأربعاء، استعداده لاستئناف محادثات إعادة توحيد الجزيرة المنقسمة عرقيًا، حالاً، وحث الخصم الإقليمي تركيا على المشاركة أيضًا في تلك الجهود، وفق وكالة رويترز.
وقال خريستودوليديس في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "لا يمكننا تغيير الجغرافيا. إنها فرصة وليست نقمة. ستظل تركيا وقبرص جارتين دائمًا".
وأضاف: "أؤمن بشدة بأننا قادرون على شق طريق جديد.. طريق السلام، والتعاون، والعمل المشترك".
وانقسمت قبرص قبل عقود من الزمن بعد غزو تركي عقب انقلاب قصير بإيحاء من اليونان.
وسبق ذلك سنوات من أعمال العنف المتقطعة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك.
وانهارت محادثات إعادة التوحيد، في منتصف 2017، وظلت متوقفة منذ ذلك الحين.
ويسعى شمال قبرص المدعوم من تركيا إلى التوصل إلى اتفاق يتضمن حل الدولتين، والاعتراف بسيادته. ويقول القبارصة اليونانيون إن الإطار الوحيد المتاح هو الذي حددته قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى إعادة توحيد المنطقتين تحت دولة اتحادية.
وقال خريستودوليديس: "أنا ملتزم ومستعد للجلوس إلى طاولة المفاوضات اليوم وليس غدًا".
وفي سياق آخر، قال الرئيس القبرصي، إن الأطفال الفلسطينيين الذين أُجبروا على العيش في خيام، وفقدوا أهلهم، ولم يحصلوا على الخدمات الأساسية من طعام ومأوى وتعليم وأمن، هم أطفالنا، ويجب ألا يتحمل أي طفل مثل هذا الكابوس؛ فهم لم يتسببوا بهذه الحرب، ولا يستحقونها، وهم يعانون بصمت، وصرخاتهم تنادي ضمائرنا، لكننا خذلناهم.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، طالب خريستودوليديس العالم، بالتصرف كقادة، ودول، ومنظمات دولية وإقليمية، معًا، لوقف حد للحرب، واحترام القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين مع التدفق السريع والآمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أية عراقيل.
وواصلت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعمال دورتها التاسعة والسبعين في نيويورك في الولايات المتحدة، لليوم الثاني على التوالي، بحضور قادة وزعماء العالم.
وشهدت هذه الدورة حدثًا تاريخيًا بحصول دولة فلسطين على مقعد رسمي بين الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمرة الأولى خلال الجلسة الافتتاحية التي عُقدت، الثلاثاء الماضي، وذلك تنفيذًا لقرار صدر في مايو/ أيار الماضي.