ردود أفعال منددة بالانقلاب في الغابون ودعوات لضبط النفس

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، بمحاولة الانقلاب الجارية في الجابون، في وقت أعلن المجلس العسكري الجديد تعيين الجنرال بريس أوليغي نغيما قائدًا للمرحلة الانتقالية.

ودعا جوتيريش جميع الأطراف المعنية إلى "ممارسة ضبط النفس والدخول في حوار شامل وهادف، وضمان الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان"، حسبما أفاد المتحدث باسم المنظمة الدولية.

وقال ستيفان دوجاريك: "يدعو الأمين العام الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وأسرته".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القوات المسلحة في الغابون عزل واحتجاز الرئيس علي بونغو، بعد ساعات من إعلان إعادة انتخابه لولاية ثالثة، في اقتراع قالت المعارضة إنه يفتقد للشفافية.

وأعلن الانقلابيون أن قرار حظر التجوّل الليلي الذي فرضه قبل 4 أيام الرئيس المخلوع علي بونغو أونديمبا سيظل سارياً "حتى إشعار آخر"؛ بهدف "الحفاظ على الهدوء".

قلق دولي

وأعلن البيت الأبيض أنّه "يتابع من كثب" الوضع في الغابون، وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إنّ "الوضع مقلق جداً".

وأضاف: "نراقب ذلك من كثب وسنواصل بذل كلّ ما في وسعنا لدعم فكرة المُثل الديموقراطية التي يعبّر عنها الشعب الإفريقي"، مؤكداً أن دبلوماسيي الولايات المتّحدة وعسكرييها الموجودين في الغابون بأمان.

من جهتها، أعلنت ألمانيا أنها تدين الانقلاب العسكري رغم إقرارها بوجود "مخاوف مشروعة" بشأن نزاهة الانتخابات التي جرت السبت، وألغى نتائجها الانقلابيون.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان، إنه "ليس من اختصاص الجيش التدخّل بالقوة في العملية السياسية. يجب أن يكون الشعب الغابوني قادراً على تقرير مستقبله بشكل مستقل وحر".

بالتوازي مع ذلك، أكد المغرب "أهمية الحفاظ على الاستقرار" في الغابون، وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إنّ المملكة "تتابع من كثب تطور الوضع".

وأكّدت الوزارة في بيانها أن "المغرب يثق في حكمة الأمة الغابونية، وقواها الحية، ومؤسساتها الوطنية، للسير قدما نحو أفق يتيح العمل من أجل المصلحة العليا للبلد، وصون المكتسبات التي تحققت والاستجابة لتطلعات الشعب الغابوني الشقيق".

وفي مصر، قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن القاهرة تتابع التطورات التي تشهدها الغابون، وتدعو جميع الأطراف إلى إعلاء المصلحة الوطنية حفاظًا على أمن واستقرار وسلامة البلاد.

وأدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، بشدة، ما وصفها بـ"محاولة انقلاب في الغابون، التي تنتهك، بشكل صريح، مبادئ الاتحاد"، ودعا إلى ضمان سلامة الرئيس وأفراد عائلته، وكذلك أفراد حكومته.

بدوره، قال المتحدث باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يرأس أيضًا تكتل "إيكواس"، إن الرئيس يعمل من كثب مع رؤساء دول أفريقية أخرى بشأن سبل الرد على محاولة الانقلاب في الغابون.