رويترز: قصف إسرائيلي قرب مستشفى مرجعيون جنوب لبنان يخرجه من الخدمة مؤقتا

logo
العالم

فايننشال تايمز: بزشكيان "المعقل الأخير" للإصلاح في طهران

فايننشال تايمز: بزشكيان "المعقل الأخير" للإصلاح في طهران
مسعود بزشكيانالمصدر: (أ ف ب)
30 أغسطس 2024، 11:24 ص

ذهبت صحيفة "فايننشال تايمز"، إلى أن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان يُريد علاقات أفضل مع الغرب، ولكنه يصطدم بمعارضة المتشددين، والتحديات التي فرضتها حرب غزة واغتيال إسماعيل هنية، ورأت أنه يمثل "المعقل الأخير للإصلاح" في طهران ضمن الهيكل الحالي، وقد ينجح.

وعلى الرغم من أن بزشكيان تعهد بتعزيز الاقتصاد وتخفيف القيود الاجتماعية، فإنه يواجه اقتتالًا بين الفصائل وتشكيكًا دوليًّا وعداءً متناميًا مع إسرائيل.

أخبار ذات علاقة

النووي الإيراني.. تقرير سري "قاتم" وغروسي يستعد للقاء بزشكيان

 

وبحسب الصحيفة، كان كثيرون داخل الجمهورية وخارجها، حتى قبل اغتيال هنية في طهران، مُتشككين بشأن التحولات الدراماتيكية في السياسة الداخلية أو الخارجية، ويعتقدون أن الاحتمالات كانت ضد الرئيس الإيراني الجديد. 

وفي السنوات الأخيرة، عزز المتشددون، الذين يعارضون أيديولوجيًّا التعامل مع الولايات المتحدة، قبضتهم على السلطة، في حين دُفِع الساسة الإصلاحيون إلى الهامش دفعًا متزايدًا. 

وتدهورت العلاقات مع الغرب مع توسيع طهران برنامجها النووي، وباعت طائرات من دون طيار لروسيا استخدمتها في حربها في أوكرانيا، وقمعت المعارضة، واعتقلت مواطنين أجانب ومزدوجي الجنسية، واتُهمت باستهداف مواطنين في أوروبا.

وأضافت الصحيفة، أن "بزشكيان تولى السلطة في وقت وصلت المخاطر فيه ذروتها".

وعلاوة على التوترات التي أثارتها الحرب على قطاع غزة، يتولى بزشكيان السلطة في وقت تستعد فيه الجمهورية لخلافة علي خامنئي؛ 85 عامًا. 

والآن، بعد مرور 45 عامًا على الثورة الإيرانية، يواجه النظام في إيران أزمة شرعية مع انخفاض الدعم الشعبي للمرشد، على حين يعاني النظام من الفئوية. 

وسيكون لدى الرئيس الجديد أدوات محدودة تحت تصرفه، فهو يرث اقتصادًا محطمًا ومختنقًا بالعقوبات، ويجب أن يُوَافَق على القرارات السياسية الرئيسة من قبل خامنئي. 

وفي حال فشل بزشكيان، فسوف تستمر إيران في ما يبدو أنه مسار تصادمي لا مفر منه مع الغرب بشأن أنشطتها النووية.

وسوف تستمر المشاكل الاقتصادية في التفاقم، وسوف تشتد حدة الإحباطات الداخلية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن "السياسيين الإصلاحيين يستمدون عزاءهم من حقيقة أن الرئيس يحظى على ما يبدو بثقة خامنئي ودعمه، الذي أشاد ببزشكيان ودعا إلى الوحدة بين الفصائل المتعارضة".

يقول أحد المطلعين على بواطن النظام الإيراني: "لقد أظهرت الجمهورية براغماتية، وهي تتكيف لتلبية المطالب العامة الجديدة، ونقطة التحول كانت هذه الانتخابات التي سمحت بفوز الرئيس الإصلاحي".

وتابعت الصحيفة، أن "أحد التحديات الرئيسة التي تواجه الجمهورية الإسلامية هو كيفية التفاوض على اتفاق نووي جديد بعد أن تغير المشهد النووي والسياسي كثيرًا عما كان عليه في 2015".

أخبار ذات علاقة

بزشكيان: لا نريد الحرب ولكننا لن نرضخ للظلم

 

وتقدمت طهران في سباقها النووي تقدمًا هائلًا، وانحازت طهران بقوة إلى موسكو.

وأدت الحرب في غزة، إلى جعل إيران وإسرائيل أقرب إلى المواجهة المباشرة في مناسبات متعددة، كان آخرها مقتل هنية.

وخلُصت الصحيفة إلى أن خامنئي لن يقف، بحسب مُطلعين إيرانيين، في وجه محاولات بزشكيان لإعادة التفاوض مع الغرب على افتراض أنه يتبنى وجهة نظر عملية مفادها أن إيران تحتاج إلى تخفيف العقوبات للتخفيف من مشاكلها الاقتصادية والتوترات الداخلية.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC