روسيا تستهدف موانئ أوكرانية.. وكييف تتحدث عن تقدم في هجومها
قال مسؤولون أوكرانيون الثلاثاء، إن روسيا قصفت بنية تحتية للموانئ وصوامع للحبوب بأوكرانيا، وأكدوا أيضًا إحراز تقدم في الهجوم المضاد الذي تشنه كييف منذ ثلاثة أشهر.
وتحدث الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن "تفاصيل جيدة" من الجبهة دون الخوض في التفاصيل، وقال في خطابه المسائي المصور "العقوبات ليست كافية. سيكون هناك أيضًا المزيد من الإجراءات الأوكرانية ضد الدولة الإرهابية. وطالما استمر العدوان الروسي، يجب أن تشعر روسيا بخسائرها".
ومن جهته، أكد إيليا يفلاش، المتحدث باسم القوات في الشرق للتلفزيون الوطني، أن القوات الأوكرانية "أحرزت نجاحًا" في القرى القريبة من باخموت، وهي بلدة رئيسة استولت عليها القوات الروسية في مايو /أيار بعد بعضٍ من أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ 19 شهرًا.
وبدوره، بين المتحدث باسم القوات في الجنوب أولكسندر شتوبون لموقع "إسبرسو تي.في" الإخباري أن القوات الأوكرانية تتخذ مواقع حصينة وتستعد للزحف نحو قرية فيربوف في إطار تقدمها صوب بحر آزوف.
وأضاف شتوبون: "أعتقد أننا سنتلقى أخبارًا جيدة قريبًا".
في غضون ذلك كشف أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، وتضم المنطقة ميناءي إسماعيل وريني على نهر الدانوب، أن الهجوم ألحق أضرارًا بمبنى لنقطة تفتيش وبمنشآت للتخزين وما يزيد على 30 شاحنة وسيارة فضلًا عن إصابة شخصين.
وذكر الجيش الأوكراني أنه تم تعليق العمليات في نقطة تفتيش دولية وتجري إعادة توجيه السيارات بشكل مؤقت، فيما ذكرت خدمة حرس الحدود الأوكرانية أن نقطة العبور هي أورليفكا على الحدود مع رومانيا. وأعلنت في وقت لاحق استئناف العمليات في نقطة التفتيش.
والهجوم الذي استمر ساعتين كان الأحدث على صوامع الحبوب ومنشآت الموانئ الأوكرانية منذ يوليو/ تموز، عندما انسحبت روسيا من اتفاق حبوب كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود للمساهمة في تخفيف وطأة أزمة غذاء عالمية. ومنذ ذلك الحين، تعزز أوكرانيا، وهي منتِج ومصدر رئيس عالمي للحبوب، صادراتها عبر نهر الدانوب.
وقال مكتب المدعي العام "العدو استهدف البنية التحتية للموانئ والحدود لنهر الدانوب"، ونشر صورًا لصوامع حبوب تالفة وشاحنات تشتعل فيها النيران.
وأضاف "أصيب اثنان من سائقي الشاحنات جراء للهجوم. ولحقت أضرار بصوامع للحبوب وبمبان إدارية ومركبات شحن".
وذكر الجيش أنه أسقط 26 من بين 38 طائرة مسيرة إيرانية الصنع في الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا خلال الليل.
هجمات على مناطق أخرى
وأفاد الجيش الأوكراني بأنه بالإضافة إلى الهجوم على منطقة أوديسا، تعرضت مناطق ميكولايف وخيرسون وكيروفوهراد لهجمات.
وقال مسؤولو ادعاء محليون إن 12 شخصًا أصيبوا في خيرسون خلال اليوم نتيجة بضع هجمات روسية.، فيما أكد رئيس بلدية كريفي ريه بجنوب أوكرانيا أن هجومًا صاروخيًّا روسيًّا ألحق أضرارًا بمنشأة محلية في المنطقة.
وذكر حاكم منطقة تشيركاسي أن منشأة بنية تحتية لم يحددها قُصفت هناك. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى جراء هجمات هي الأحدث بين هجمات عديدة نفذتها روسيا منذ بدأت الغزو الشامل لأوكرانيا قبل 19 شهرًا.
وردت كييف بعدد متزايد من الهجمات في داخل روسيا وفي شبه جزيرة القرم التي تحتلها موسكو، وتواصل شن هجوم مضاد تقول إنه يحقق مكاسب تدريجيًّا في المناطق التي تحتلها روسيا في جنوب وشرق أوكرانيا.
وأشار حاكم منطقة كورسك الروسية إلى أن الكهرباء انقطعت عن نحو سبعة تجمعات سكنية في المنطقة جراء أحدث هجوم.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها دمرت طائرة مسيرة فوق منطقة كورسك في نحو الساعة الـ5:30 صباحًا بالتوقيت المحلي الـ(02:30 بتوقيت غرينتش). ولم يتسنَّ لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من صحة التقارير الصادرة عن الجانبين.