غالانت: حزب الله الآن بلا رأس
حاول تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية تحليل عملية روسية سرية لنقل رفات قائد عسكري روسي بارز من القرن الثامن عشر، يدعى غريغوري بوتيمكين من كاتدرائية سانت كاترين في خيرسون، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وبحسب الصحيفة، لعب بوتيمكين دورًا رئيسًا في ضم شبه جزيرة القرم عام 1783 في عهد الإمبراطورة كاثرين العظمى.
وقالت إن الأوامر باستخراج الجثة جاءت من الرئيس بوتين، ما "يسلط الضوء على أن دوافعه مدفوعة بالتاريخ ومكانة روسيا فيه".
وكانت تحليلات تتحدث عن أن عملية إزالة رفات بوتيمكين، كانت مؤشرا على انسحاب روسي سريع من خيرسون، في أكتوبر 2022، لكن تقرير الصحيفة البريطانية، أعاد طرح موضوع العملية لتوجيه اتهامات للرئيس بوتين.
وقال التقرير إن "القيادة الروسية، بما في ذلك بوتين، ترى نفسها أنها تصحح أخطاء الماضي، وتعيد تأكيد مكانة روسيا على الساحة العالمية"، محذرًا من أن ذلك "غالبًا ما يكون على حساب دول أخرى مثل بريطانيا".
ومع تصاعد التوترات وتزايد وضوح طموحات روسيا، رأت الصحيفة أن من الأهمية بمكان أن يفهم القادة السياسيون ووكالات الاستخبارات عقلية خصومهم ويتوقعوا تحركاتهم، على حد تعبير التقرير.
ورأت الصحيفة في تقريرها أن العملية العسكرية الروسية في جزيرة القرم "كانت بمثابة جرس إنذار، حيث سلطت الضوء على مخاطر التقليل من شأن أجندة بوتين، لذا يجب أن يكون الغرب متيقظًا ومستعدًا لأي تحركات أخرى من قبل روسيا".