اعتراض صاروخين فوق طبريا وسقوط 10 صواريخ في مستوطنة المطلة
في خضم استعداده للمناظرة المرتقبة مع المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقبلة، استحضر المرشح الجمهوري العنيد دونالد ترامب، مقولة للملاكم الشهير مايك تايسون.
وينبئ هذا الاستحضار بأن ترامب مقبل على نزال رياضي، وليس مناظرة سياسية ستكون الثانية في غضون أشهر قليلة، بعد المناظرة الشهيرة التي أجراها مع الرئيس الحالي جو بايدن، والتي كانت سببا رئيسا في عدوله عن الترشح لولاية جديدة في البيت الأبيض.
آنذاك ظهر بايدن متلعثما وضعيفا أمام خصمه العنيد، وكانت تلك المناظرة "القشة" التي أدت إلى تزايد الضغوط على سيد البيت الأبيض؛ ما دفعه في النهاية إلى الانسحاب وظهور هاريس بديلا عنه.
وقال ترامب، قبيل ساعات من مناظرته هاريس: "كل شخص لديه خطة حتى يتلقى لكمة في وجهه"، وهذه هي مقولة مقتبسة من الملاكم الأمريكي الشهير مايك تايسون.
ووفق تقرير لشبكة "فوكس نيوز"، فإن ترامب الذي يتمتع بخبرة في المناظرات، يتسلح بعنصر المفاجأة، ليرد بحسب ما يتطلبه الموقف في حينه.
وهذا التكنيك الذي يتبعه ترامب في السياسة استخدمه تايسون في الحلبة على مدار سنواته الرياضية، وهو أحد أشهر الملاكمين الرياضيين، ولُقّب بـ"الرجل الحديدي".
حصل تايسون، المولود في عام 1966، على لقب بطل العالم للوزن الثقيل للمحترفين وهو في العشرين من عمره فقط.
كان أحد أكثر الشخصيات الرياضية شهرة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وإضافة إلى مهاراته الرياضية كان أسلوبه العنيف في الحلبة محط أنظار الجمهور والإعلام.
وهذه الميزة رافقته طوال مسيرته الرياضية، مع العلم أن إحدى أشهر الحوادث التي ما تزال عالقة في الذاكرة هي قضم مايك تايسون جزءا من أذن غريمه "إيفاندر هوليفيلد" خلال نزال في العام 1997.
ولا يخفى على أحد علاقة الصداقة التي جمعت دونالد ترامب ومايك تايسون بدءا من ثمانينيات القرن الماضي.
فالرئيس السابق الذي يعشق الرياضات القتالية، وظهر في عالم المصارعة "WWE"، عمل مع الملاكم الشهير في هذا المجال، ودافع عنه أمام المحاكم بعد إدانة الملاكم بتهمة الاغتصاب.
وبحسب تقرير سابق لمجلة "بوليتيكو"، فإن مايك تايسون قال في تصريحات صحفية: "نحن أصدقاء جيدون حقًّا".
وأضاف: "نعود إلى عامي 1986 و1987. كانت أغلب معاركي الناجحة والأفضل في فنادق ترامب. لكنه لم يكن يتولى إدارته. كان يساعدني فقط في قضيتي في المحكمة".
وأردف: "نحن نفس الشخص. دافع للسلطة، ودافع للسلطة. أيًّا كان المجال الذي نتواجد فيه، فنحن بحاجة إلى السلطة في هذا المجال. هذه هي هويتنا".
وكان الملاكم الشهير قال في تصريحات سابقة أخرى: "إذا لم أرَ دونالد ترامب، ولم أعرف أنه أبيض، كنت لأظن أنه أسود. الطريقة التي كانوا يعاملونه بها في الصحف والصحافة! فكر في ذلك، الطريقة التي يعاملونه بها في المحكمة! هذه هي الطريقة التي تعاملوا بها مع السود".