حزب الله: قصفنا قوة إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل للأراضي اللبنانية

logo
العالم

"تعجيزية".. هل ينجح اليمين الفرنسي في فرض شروطه على "الإليزيه"؟

"تعجيزية".. هل ينجح اليمين الفرنسي في فرض شروطه على "الإليزيه"؟
ميشيل بارنييه أثناء حضوره لمؤتمر حزب يميني في فرنساالمصدر: أ.ف.ب
12 سبتمبر 2024، 7:04 م

وضَع اليمين الوسط في فرنسا شروطًا قد تكون تعجيزية، للانضمام إلى حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه، أبرزها "استقلالية الحكومة، والأمن، والهجرة"، وهكذا يبعدون فرنسا عن شبح الصراعات السياسية التي تلوح في الأفق في حال رفضت شروطهم، بحسب خبراء سياسيين فرنسيين، تحدثوا لـ "إرم نيوز". 

فهل تنجح مساعيهم؟

حول ذلك، قال الباحث السياسي الفرنسي جون إيف كامو في تصريحات لـ"إرم نيوز": إنه "في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتمع قادة حزب الجمهوريين مع رئيس الوزراء بارنييه، وهو عضو في حزبهم، للتباحث حول ضمان استقلالية رئاسة الوزراء عن الإليزيه، وضمان أن تتماشى التوجهات الحكومية مع أولوياتهم المالية العامة، والأمن، والهجرة".

وعقب ذلك الاجتماع، بحسب "كامو"، اتخذ قادة الجمهوريين، قرارًا رسميًّا بشأن الانضمام إلى الحكومة التي يقودها أحد أعضاء حزبهم، ولكن بشروط، إذ أعلن زعيم الحزب لوران فوكوييه، أن "المناقشات ستستمر فيما يتعلق بمناقشاته مع بارنييه حول انضمام عناصر الحزب للحكومة".

ومن أبرز شروطهم، الأول يتعلق بمدى استقلالية رئاسة الوزراء عن الإليزيه، والثاني يتعلق بالأولويات السياسية للحكومة.

مسألة استقلالية رئيس الحكومة

وحول شرط أن يكون رئيس الحكومة "مستقلًا تمامًا"، وليس "متعاونًا" مع رئيس الجمهورية، أشار الباحث الفرنسي، إلى أن المادة "20"، من الدستور تنص على أن "الحكومة هي التي تحدد سياسة الأمة وتوجّهها". 

وأما بخصوص، خارج مدة التعايش، أي عدم حصول أي حزب على الأغلبية المطلقة، فهذا يعدُّ بمنزلة "خيال مؤسسي"، إذ إن رئيس الجمهورية هو الذي يحدد سياسة الأمة، ورئيس الحكومة هو الذي ينفذها، وفق "كامو". 

وأشار كامو، إلى أنه فيما يتعلق بميشيل بارنييه، فإن الوضع غير مسبوق، فهو "ليس في الأغلبية، إذ يملك رئيس الجمهورية الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، ولا هو في مدة تعايش، إذ تمتلك المعارضة أغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية".

ووفقًا لصحيفة "بوليتيكو"، فإنه من المتوقع " الاستعانة بالمستشارين المتخصصين بين الإليزيه ورئاسة الوزراء"، وهو إجراء بدأه إيمانويل ماكرون منذ عام 2017، وسيُلْغَى إرسال ممثلين من الإليزيه، إلى الاجتماعات الوزارية المشتركة"، وسيكون هناك استقلال أكبر لميشيل بارنييه، كما يرغب هو وحزبه.

مسألة التوجه السياسي

بدوره، قال الباحث السياسي الفرنسي في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية، باسكال بونيفاس لـ"إرم نيوز": إنه "إذا انضم حزب الجمهوريين إلى الحكومة، فإنها ستكون تحالفًا بين الوسط واليمين، مع إمكانية دعم من اليمين المتطرف من دون مشاركة، كما هو الحال في السويد مثلًا".

أخبار ذات علاقة

فرنسا.. بارنييه "يغازل" اليمين المتطرف بوزارة للهجرة

وفي حال قدم حزب التجمع الوطني، اقتراحًا بسحب الثقة من اليسار، قد يُطاح بميشيل بارنييه بسرعة، على رأي بونيفاس.

وكان أكد زعيم حزب الجمهوريين لوران ووكويز: "سؤالنا هو نفسه: ماذا سنفعل؟ ما يهم هو البرنامج"، على حين قال أحد عناصر الحزب برونو ريتايلو: "نحتاج إلى النظام في الحسابات، والنظام في الشوارع، تقليل الهجرة، وزيادة الأمن". 

بدوره، يعتقد رئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارشيه، أن الشروط قد تحققت، إذ إن رئيس الوزراء الجديد تبنى مقترحات حزب الجمهوريين.

وبعد مدة من الحديث عن دعم من دون مشاركة، قرّر اليمين المشاركة فعليًّا في حكومة ميشيل بارنييه.

وقد أكد رئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارشيه، في مقابلة مع "لوفيجارو" نشرت مساء الاثنين، أن: "رئيس الوزراء يبدو أنه تبنى مقترحاتنا، وأعتقد أننا سنتمكن من المشاركة في الحكومة".

وعاد بونيفاس، قائلًا:" منذ مدة طويلة، يتوافق ميشيل بارنييه مع هذه الأولويات، خفض العجز العام عبر تقليص النفقات، وليس زيادة الضرائب، وزيادة القدرة الشرائية عن طريق خفض المساهمات الاجتماعية الممولة للضمان الاجتماعي، وفرض سياسة أكثر صرامة في الهجرة والأمن، موضحًا أنه "قد أبدى بعض الاختلاف في الماضي حول قضايا البيئة أو تحسين دخل العاملين في الرعاية الصحية والتعليم".

أخبار ذات علاقة

فرنسا.. مخاوف من شلل اقتصادي إثر تأخر إقرار الموازنة

وبشكل عام، فإنه يبدو، أن الأمور كلها تسير سيرًا إيجابيًّا لتحالف بين المعسكر الرئاسي وحزب الجمهوريين، بحسب الباحث السياسي بونيفاس في حديثه لـ "إرم نيوز".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC