تقرير: روسيا قد تعيد اليورانيوم المخصب لإيران لو فشل الاتفاق النووي المحتمل

تقرير: روسيا قد تعيد اليورانيوم المخصب لإيران لو فشل الاتفاق النووي المحتمل

نقلت قناة فوكس نيوز الأمريكية عن مصادر "مخابراتية" أن روسيا وإيران توصلتا إلى اتفاق سري بموجبه تعيد روسيا جميع اليورانيوم المخصب إلى إيران في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية التي يجري التفاوض عليها في فيينا.

ونسبت الشبكة إلى المصادر التي وصفتها بأنها مطلعة على الموضوع، قولها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على إعادة اليورانيوم المخصب الذي حصل عليه من إيران إذا انهار الاتفاق النووي المحتمل.

 لكن وزارة  الخارجية الأمريكية لم تؤكد أو تنف هذه التقارير. وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أحال التعليق على هذه المعلومات إلى وزارة الخارجية.

ونوهت القناة إلى أن أحد المكونات الرئيسة للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني، يتمثل في قيام روسيا بتخزين اليورانيوم المخصب لطهران، لمنع النظام الإيراني من استخدامه لبناء قنبلة ذرية.

مجموعة 5 + 1 في ظل ظروف صراع القوى العظمى هذه، لم تعد منصة دبلوماسية قابلة للاتفاق
مدير السياسة في منظمة متحدون ضد إيران النووية

الاتفاق ليس على جدول الأعمال

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة فوكس نيوز: "لن نعلق على تقارير المخابرات السرية المزعومة، ولكن على أي حال، فإن خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA (الاتفاق النووي) لم تكن على جدول الأعمال منذ شهور".

ونقلت الشبكة عن ربيكا كوفلر، المحللة السابقة في وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية،  قولها: "من المنطقي بالنسبة لي أن يوافقوا على هذا النوع من الصفقات الجانبية. بناءً على معرفتي بالعقيدة الروسية وتقاليد الدولة، فإن الروس يحاولون اللعب على الجانبين. فهم من ناحية لا يريدون لإيران أن تمتلك سلاحًا نوويًّا. ومن ناحية أخرى يريدون من إيران مساعدتهم في أوكرانيا".

أخبار ذات صلة
فرنسا: مسار إيران النووي "مقلق للغاية" ولا مبرر له

نفوذ مزدوج

وأضافت كوفلر، التي وصفتها فوكس نيوز بالخبيرة في شخصية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،  قولها إن "روسيا تستفيد من كونها طرفًا في خطة العمل الشاملة المشتركة. هذا يمنح بوتين نفوذًا على كلا الجانبين، ولكنه يتيح له أيضًا أن يُنظر إليه على أنه صانع صفقة".

وخلصت إلى أن "الروس يحاولون إرسال إشارات للإيرانيين بأنهم سيساعدونهم كما فعلوا في برنامج إيران النووي المدني. ومن ناحية أخرى، قد يرغبون في الضغط على الولايات المتحدة للقيام بالاتفاق. مجرد جزء من قواعد اللعب القياسية لبوتين لمحاولة التلاعب بخصومه".

الصفقات الجانبية المبلغ عنها بين إيران وروسيا بشأن الملف النووي تظهر فقط مخاطر الاعتماد على موسكو كمشارك أو ضامن في ترتيب شبيه بخطة العمل الشاملة المشتركة
جيسون برودسكي

 تحالف هش

وفي المقابل تنقل فوكس نيوز عن خبراء آخرين تحذيرًا من أن تحالف روسيا مع إيران قد لا يكون جديرًا بالثقة، نظرًا لجهود موسكو للعب على كلا الجانبين.

 وبرأي جيسون برودسكي، مدير السياسة في منظمة متحدون ضد إيران النووية (UANI) ومقرها الولايات المتحدة، أن "الصفقات الجانبية المبلغ عنها بين إيران وروسيا بشأن الملف النووي تظهر فقط مخاطر الاعتماد على موسكو كمشارك أو ضامن في ترتيب شبيه بخطة العمل الشاملة المشتركة. لقد تغير السياق الجيوسياسي بشكل أساس مع غزو أوكرانيا".

وأضاف: "إن مجموعة 5 + 1 [الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا] في ظل ظروف صراع القوى العظمى هذه، لم تعد منصة دبلوماسية قابلة للاتفاق. فلإيران نفوذ على روسيا، لا يمكن الوثوق بالكرملين. لا مستقبل لخطة العمل الشاملة المشتركة. لقد حان الوقت لإعلان موتها" حسب ما نقلت فوكس نيوز.

وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية قال للكونغرس يوم الثلاثاء الماضي إن النظام الإيراني يمكن أن يطوّر ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية في غضون 12 يومًا فقط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com