تقرير: إيران تسلّم السفارة الأفغانية لطالبان الإثنين المقبل
كشف تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية "بي بي سي"، الثلاثاء، أن الخارجية الإيرانية قررت تسليم السفارة الأفغانية في طهران لحكومة حركة طالبان التي لم تحظَ باعتراف المجتمع الدولي منذ تشكيلها، مطلع أيلول/سبتمبر 2021.
وقال مصدر مطلع للإذاعة "إن وزارة الخارجية الإيرانية ستسلّم السفارة الأفغانية في طهران لدبلوماسيين من طالبان الإثنين المقبل".
وبهذه الطريقة، تعد طهران أيضًا من بين عواصم دول المنطقة التي قبلت رسميًا مبعوث حكومة حركة طالبان لتسلّم منصب سفير.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في التقرير،"إن رسول موسوي، مساعد وزارة الخارجية الإيرانية، اتصل بعبد القيوم سليماني سفير أفغانستان الحالي (حكومة أشرف غني)، يوم الإثنين الماضي، وقد أبلغه رسميًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبلت بمرشح من قبل وزارة خارجية طالبان، وعليك أن تعهد شؤون السفارة إلى فضل أحمد حقاني".
وبحسب هذا المصدر، فقد تم تحديد موعد تسليم السفارة الأفغانية لحكومة طالبان، يوم الإثنين المقبل 27 من فبراير/شباط الجاري".
كما رشحت طالبان شخصًا لمنصب القنصل العام للقنصلية الأفغانية في مدينة مشهد شمال شرق إيران، وترك القنصل العام الذي رشحته الحكومة الأفغانية السابقة منصبه بعد وصول طالبان إلى السلطة.
وقدَّم وزير خارجية طالبان أمير خان متقي فضل أحمد حقاني "كرئيس" للسفارة في طهران.
وبحسب "بي بي سي فارسي"، قامت وزارة خارجية طالبان أيضًا بتقديم دبلوماسيين كمستشارين للسفارة للتعليم والتجارة.
من جانبه، قال ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ردًا على أسئلة المراسلين حول التغييرات الداخلية في السفارة الأفغانية في طهران، أنه "لم يطرأ أي تغيير على مواقف إيران بشأن كيفية التفاعل مع حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان".
وقدمت طالبان دبلوماسيين آخرين من المستوى المنخفض إلى البعثات الأفغانية في إيران.
وفي وقت سابق، أكدت المصادر لـ"بي بي سي" أن 3 ممثلين عن طالبان توجهوا إلى السفارة الأفغانية في إيران، وأن الحكومة الإيرانية قبلت مهمتهم.
وكان نحو 35 دبلوماسيًا وموظفًا يعملون في السفارة الأفغانية في طهران، بعد سيطرة طالبان على البلاد، في أغسطس 2021، ترك عدد منهم، بمن فيهم عبد الغفور ليوال، السفير آنذاك، مهامهم وتوجه بعضهم بشكل أساس إلى أوروبا وأمريكا، وأصبحوا لاجئين.
وأعلنت وزارة خارجية طالبان، خلال هذه الفترة، إنهاء مهام 8 دبلوماسيين.
وبحسب التقرير "لا يزال الآن حوالي 10-15 دبلوماسيًا وموظفًا من الحكومة السابقة في السفارة، ومستقبلهم غير واضح".