وسائل إعلام رسمية: مقتل شخص في حريق بمصفاة نفط بخوزستان الإيرانية
في تحول دبلوماسي كبير، يشير اجتماع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في سبتمبر الماضي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نهاية العزلة التي تعيشها كوريا الشمالية.
وذهبت مجلة "فورن أفيرز" إلى أن الخلاف الجيوسياسي الذي أعقب الغزو الروسي لأوكرانيا يوفر لبيونغ يانغ الفرص، لا سيما تأمين المواد الخام والتكنولوجيات الحيوية من موسكو.
عدم جدوى الضغط
وقالت المجلة: "هذا التحالف يؤدي إلى إعادة تقييم التحديات التي تفرضها الترسانة النووية لكوريا الشمالية، ويدعو إلى تحول عملي في إستراتيجية الولايات المتحدة في شبه الجزيرة الكورية".
وأضافت: "أثبتت الجهود المبذولة للضغط على بيونغ يانغ لنزع السلاح النووي عدم جدواها (..) كانت البيئة الأمنية المتطورة، سببًا بتعزيز التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية".
وأكدت أن القدرات النووية لكوريا الشمالية تستمر في التقدم، مع التركيز على الأسلحة التكتيكية، وهو ما يمثل خروجًا عن الإستراتيجيات السابقة، حيث يسلّط لقاء كيم مع بوتين في قاعدة فوستوشني الفضائية الضوء على التعاون الفني المتنامي بين البلدين.
وأوضحت المجلة: "لمواجهة هذا التهديد يتعيّن على الولايات المتحدة أن تبتعد عن نهجها التقليدي، ويتعيّن إعطاء الأولوية للحد من المخاطر، على نزع السلاح النووي الفوري كوسيلة عملية لتجنب الصراع النووي".
الردع التقليدي
واستطردت: "من الممكن أن تشكل التدابير الشفافة، مثل إخطارات إطلاق الصواريخ، والمناقشات حول العقائد النووية، الأساس للحوار مع كوريا الشمالية، حيث إن تخفيف العقوبات، إلى جانب مبادرات الحد من المخاطر، قد يوفر حوافز لبيونغ يانغ للمشاركة دبلوماسيًا".
وبحسب المجلة، يتعيّن على الولايات المتحدة أيضًا أن تعيد التركيز على الردع التقليدي، مع الاهتمام بالجوانب غير النووية في علاقة الردع الممتدة مع كوريا الجنوبية.
وفي حين تؤكد واشنطن على دور الأسلحة النووية في ردع كوريا الشمالية، فإن تحويل التركيز إلى القدرات التقليدية من الممكن أن يقلل من مخاطر التصعيد، ويحافظ على قدرة الردع لدى التحالف.
وختمت المجلة تقريرها بالحث على إعادة تفكير جريئة في النهج الأمريكي، والاعتراف بحقيقة التعايش مع كوريا الشمالية المسلحة نوويًا، وإعطاء الأولوية لهدف تقليل المخاطر النووية.
المصدر: مجلة "فورن أفيرز" الأمريكية