وزارة الصحة: 25 قتيلا في غارات إسرائيلية على لبنان أمس
رأى تقرير، لموقع "بلومبيرغ"، أن الفوضى التي تعيشها بنغلاديش، بعد الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، تفتح الباب أمام المتطرفين الإسلاميين.
وقال الموقع بأن المسلحين يكتسبون قوة جديدة بعد التغيير المضطرب في الحكومة، ما يخلق مخاوف أمنية في جميع أنحاء آسيا.
وعلى الرغم من عيوبها، أشاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالشيخة حسينة على وجه الخصوص؛ لأنها أبعدت الإسلاميين، وقدمت غطاء مُعتدلا لباكستان، حيث وجدت الجماعات الإرهابية ملاذًا آمنا لعقود من الزمن.
وبحسب الموقع، تمر بنغلاديش، موطن رابع أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم، الآن بنقطة تحول حرجة.
ويخشى المسؤولون الغربيون والهنود أن يكون المتطرفون الإسلاميون على وشك الحصول على موطئ قدم في جزء مضطرب من العالم، حيث حققت الشبكات الإرهابية مثل "داعش" تقدما في السنوات الأخيرة.
علاوة على أن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث تقاتل إسرائيل، حماس، وتهدد بغزو بري للبنان، توفر بيئة مناسبة للتجنيد.
وفي حين حفزت الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، بعد 15 عامًا من الحكم الاستبدادي المتزايد، في البداية، الآمال في أن تتبنى الأمة حقبة جديدة من الديمقراطية والحكومة النظيفة. وعزز الجيش هذا التفاؤل من خلال تعيين محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، وهو صديق هيلاري كلينتون، الذي كان رائدًا في تقديم القروض الصغيرة للفقراء، لقيادة حكومة مؤقتة.
لكن، ومع ذلك، فإن سقوط حسينة أعاد فتح جروح قديمة ناجمة عن الإبادة الجماعية، التي وقعت قبل نصف قرن من الزمان، والتي غذت التطرف وشكل السياسة في بنغلاديش منذ ذلك الحين.
وفي التفاصيل، تكاثرت الهجمات الانتقامية ضد أنصار حسينة والأقليات الدينية، حيث تسود الفوضى في العاصمة دكا، حيث تعمل السفارات بعدد أقل من الموظفين، ويساعد المراهقون في تنظيم حركة المرور، وتتحول مراكز الشرطة إلى قذائف محترقة.
كما حاول الآلاف من الهندوس بالفعل الفرار إلى جزء حساس من الهند يقع على الحدود مع التبت وميانمار، وله ارتباط طويل بالجماعات المتمردة المسلحة.
وفي حادثة لافتة، اقتحمت مجموعة من الصبية منزل تورين أفروز، المدعي العام السابق لمحكمة جرائم الحرب، واستجوبوها حول سبب عدم ارتدائها الحجاب.
وأردف التقرير بأن المتطرفين المنتمين إلى الجماعات الإسلامية بدؤوا، منذ حوالي عقد من الزمان، في مطاردة المدونين العلمانيين في بنغلاديش بالمناجل.
وفي عام 2016، فتح العديد من المسلحين، معظمهم من خلفيات عالمية، النار على مطعم "هولي أرتيزان بيكري"، وهو مطعم راقٍ في دكا، فاختاروا غير المسلمين وقتلوا أكثر من عشرة أجانب.
وردت حسينة بالقوة، فحظرت الجماعة الإسلامية، وهي جماعة إسلامية أصولية، وحكمت على زعيم عصابة قتل المدونين بالإعدام.
وخلُص التقرير إلى أن خطر العنف الطائفي يتزايد في بنغلاديش، خصوصًا أن البيئة السياسية الغامضة جدًّا في دكا توفر بيئة مناسبة أمام الجماعات الإسلامية المتطرفة للعمل والظهور مجددًا.