الخارجية الفرنسية: "ننتظر إيضاحات" بعد إطلاق إسرائيل النار على قوة الأمم المتحدة في لبنان
أكد تقرير إخباري فرنسي أن الحرب في غزة قلبت كل الموازين، وكشفت أن المنطقة تعيش نظاماً عالمياً جديداً فقدت فيه الولايات المتحدة نفوذها، وأنهت نظرية "الدبلوماسية المكوكية"، التي عُرف بها السياسي الأمريكي البارز هنري كيسنجر.
وقال التقرير، الذي نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن الأمر اليوم "بعيد كل البعد عن أيام الدبلوماسية المكوكية"، عندما جال كيسنجر (وزير الخارجية الأمريكي آنذاك) في الشرق الأوسط بين إسرائيل والدول العربية في سبعينيات القرن العشرين.
ووفق التقرير، "تُظهر حرب غزة مدى النفوذ الذي خسرته الولايات المتحدة الآن، إذ من المؤكد أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أظهرت أن واشنطن تمارس دور الوصاية على إسرائيل من خلال محاولة إقناع قادتها بتأجيل الهجوم البري على غزة".
وبحسب الصحيفة، "على الجانب العربي، تعرض الرئيس الأمريكي لانتكاسة بإلغاء لقاءات كانت مقررة له مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".
وأضاف التقرير أن حرب غزة أعادت تشكيل الخطاب الرسمي العربي، بعد أن اعتقد الفلسطينيون أن العرب تخلوا عن قضيتهم وعن الدفاع عنها.
وبحسب "لوفيغارو"، فإن "إيران تبدو في الوقت الحالي الرابح الأكبر من الأزمة التي أشعلتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وبفضل ميليشيات حزب الله في لبنان، التي تسلحها وتمولها، فإنها تشكل أيضاً تهديداً مستمراً لحدود إسرائيل الشمالية، وبالتالي تحشد جزءاً من جيشها"، وفق الصحيفة.
وأشار التقرير إلى أنه "في الأيام الأخيرة زادت طهران من تحذيراتها ضد عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في غزة، وهي التحذيرات التي أخذتها واشنطن على محمل الجد بنشر حاملتي طائرات في المنطقة ونحو 2000 جندي من مشاة البحرية جاهزين للنزول".
ووفق الصحيفة، يشكك الكثيرون في أن إيران ستصبح أكثر تورطاً بشكل مباشر في الأزمة؛ لأن انتشار القوات الأمريكية والإسرائيلية يردعها، لكن إيران تفرض ببطء ثقلها السياسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط بفضل حلفائها في المنطقة؛ بهدف واحد، هو إخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.
المصدر: صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية