وسائل إعلام إسرائيلية: 25 صاروخا ومسيّرة أطلقت من لبنان منذ فجر اليوم
أطلق رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز جولة زيارات لدول في غرب أفريقيا، بدأها بموريتانيا؛ بهدف تعزيز جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
يأتي ذلك تمهيدا لقرب الشروع في تنفيذ إستراتيجية جديدة في القارة السمراء للسنوات القادمة تعكس رغبة مدريد في تعويض فقدان النفوذ الغربي والفرنسي في المنطقة.
واستبق رئيس الحكومة الإسبانية موافقة البرلمان على الإستراتيجية الجديدة، في سبتمبر/أيلول، التي ستوجه عمل مدريد في القارة الأفريقية في السنوات القادمة، بزيارة ثلاث دول هي موريتانيا وغامبيا والسنغال.
وجاء في وثيقة لوزارة الخارجية الإسبانية أن الزيارة "ستمثل خطوة أخرى نحو تحقيق الأهداف المشتركة بين الطرفين".
وتعمل الإستراتيجية الجديدة على تعزيز القارة الأفريقية كأولوية، مع التركيز بشكل أكبر على غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، وفق الخارجية الإسبانية.
وأنهى بيدرو سانشيز المحطة الأخيرة من جولته الأفريقية الخميس بزيارة السنغال، ووقّع خلالها اتفاقيات تعاون بشأن مسائل الهجرة، إذ تمثل البلدان الثلاثة التي تتضمن موريتانيا وغامبيا الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي نقاط انطلاق لآلاف الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر، خاصة عبر جزر الكناري.
ولهذا الغرض، التقى رئيس الحكومة الإسبانية الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي منذ يناير/كانون الثاني 2024، وكان عنوان زيارته إلى نواكشوط وداكار وبانجول "الحد من العدد المتزايد من المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى إسبانيا".
وفي نواكشوط، تعهد الزعيمان بالعمل بشكل وثيق لتعزيز الهجرة "الآمنة والمنظمة والنظامية"، وضمان المعاملة العادلة للمهاجرين.
واتفق البلدان على تعزيز تعاونهما الأمني لمكافحة مهربي المهاجرين غير الشرعيين بشكل أكثر فاعلية.
وفي إطار هذا التعاون، وقعت إسبانيا وموريتانيا مذكرة تفاهم حول "الهجرة الدائرية".
وينص هذا المشروع التجريبي على اختيار العمال الموريتانيين في بلدهم الأصلي للعمل في إسبانيا، مع إيلاء اهتمام خاص للشباب والنساء.
وبحسب مصادر إعلامية إسبانية، تستضيف موريتانيا حاليا حوالي 200 ألف لاجئ من ضحايا عدم الاستقرار في منطقة الساحل، من بينهم الكثير من الماليين الذين قد يهاجرون إلى جزر الكناري.
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من 2024، وصل ما يقرب من 23 ألف مهاجر إلى إسبانيا بشكل غير قانوني، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 126% مقارنة بالعام السابق.
وفي بانجول، ناقش سانشيز مع الرئيس الغامبي أداما بارو قضايا مماثلة تتعلق بالهجرة، إذ يعد هذا البلد الأخير مثل موريتانيا دولة رئيسة في طرق الهجرة إلى أوروبا.