بعد الكشف عن أجندتها الاقتصادية.. هل "طمأنت" هاريس الأمريكيين؟

كشفت مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، كاملا هاريس، في لقاء تلفزيوني عن أجندتها الاقتصادية، ووعدت بعدم زيادة الضرائب، كما تحدثت عن اقتصاد الفرص، ودعم الصناعة الأمريكية.

جاء ذلك خلال أول مقابلة تلفزيونية منفردة لها منذ أصبحت مرشحة للرئاسة، على شبكة "إم إس إن بي سي" كشفت خلالها لمحاورتها، ستيفاني روهل، عن أجندتها الاقتصادية، وخطط الرئيس السابق ترامب، واختيارها لحاكم مينيسوتا تيم والز كنائب لها. وفق صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

مقترحات هاريس

وتحدثت هاريس بالتفصيل عن "اقتصاد الفرص" الذي تتبناه، بما في ذلك مبادراتها لدعم مشتري المنازل لأول مرة، وتوسيع الإعفاءات الضريبية للأطفال، وتقديم خصومات ضريبية للشركات الصغيرة. 

وأكدت هاريس، التزامها بعدم زيادة الضرائب على الأمريكيين الذين يكسبون أقل من 400,000 دولار، واختارت بدلاً من ذلك أن تدفع الشركات حصتها العادلة من الضرائب.

وعلى الرغم من أن جدول أعمال هاريس الاقتصادي يتوقف على موافقة الكونغرس، إلا أن هاريس تواجه تحديات في حال سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، أو في حال وجود انقسام شديد في المجلس. 

كما تناولت هاريس استطلاعات الرأي التي تُظهر تنافسها مع ترامب في القضايا الاقتصادية، مسلطةً الضوء على سجل ترامب الاقتصادي الذي انتقدته لتسببه في تفاقم فقدان الوظائف في قطاع التصنيع.

وكان اختيار هاريس لوالز كنائب لها قرارًا حدسيًا بالنسبة لهاريس، التي سلطت الضوء على أهمية الغريزة في اتخاذ القرارات الحاسمة. لتسألها ستيفاني روهل عن مقترحات ترامب بشأن التعريفات الجمركية التي انتقدتها لافتقارها إلى الجدية. 

ودافعت هاريس أيضًا عن معارضتها لاستحواذ شركة "نيبون ستيل" على شركة "يو إس ستيل"، مشيرة إلى مخاوفها بشأن الحفاظ على القدرة التصنيعية الأمريكية.

خطط التمويل 

وفي معرض حديثها عن كيفية تمويل مقترحاتها، ناقشت هاريس مسألة خلق حوافز للمجتمعات المحلية لمعالجة النقص في المساكن من خلال زيادة الضرائب على الشركات. 

وأقرت هاريس بالحاجة إلى تبسيط العمليات الخاصة بمشاريع البناء، وأكدت على التعاون بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية لتحقيق هذه الأهداف.

وكانت مناقشة هاريس مع روهل بمثابة غوص عميق في سياساتها الاقتصادية، حيث تطرقت إلى تفاصيل حول كيفية تحفيز الحوافز الفيدرالية على بناء المساكن وتطوير وسائل النقل. 

وفي حين أكدت على الحاجة إلى الحد من البيروقراطية، لم تقدم هاريس خططاً مفصّلة حول الزيادات الضريبية المحتملة على الشركات من خلال الكونغرس. 

وفي نهاية المقابلة، وضعت هاريس أجندتها الاقتصادية كوسيلة لدعم العمال والصناعات الأمريكية، مشددة على أهمية التصنيع المحلي للنمو الاقتصادي في المستقبل.