غالانت: إسرائيل سترد قريبا على إيران وسيكون الرد قاتلا ودقيقا
عزز توقيع اتفاق مبدئي بين المعارضة التشادية والحكومة في الكونغو، الآمال في استئناف العملية السياسية والبدء في مسار مصالحة واسعة يؤمل منها أن تصل بالبلاد إلى العدالة والمساواة.
وبعد أن أمضى عامين في المنفى، سيعود زعيم المعارضة التشادية، سوسيس ماسرا، قريبًا إلى بلاده، بعد توقيعه اتفاقًا أوليًا مع ممثلين من الحكومة التشادية، مساء أمس الثلاثاء في كينشاسا، برعاية الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي.
يشار إلى أن ماسرا غادر تشاد بعد قمع مظاهرة للمعارضة، في 20 أكتوبر/تشرين الأول العام 2022، وأدت تلك الأحدث إلى مقتل حوالي 50 شخصًا معظمهم من الشباب، وفق أرقام السلطات، وما لا يقل عن 300 شخص وفق المنظمات غير الحكومية والمعارضة.
ورحب وزير المصالحة الوطنية والتماسك الاجتماعي التشادي، عبد الرحمن غلام الله، بالتقدم المنجز في كينشاسا، وقال: "لسنا راضين فحسب، بل قبل كل شيء نحن مهتمون بضمان عودة الوحدة والسلام إلى البلاد، لهذا يجب علينا أن نفتح الأبواب على مصراعيها للحوار، ونشعر بالارتياح لأن هذه العملية هي عملية مهمة ومفيدة للشعب التشادي".
وأضاف: "من المهم جدًا للشعب التشادي أن يشاهد جميع الأشخاص الذين غادروا تشاد لأسباب سياسية يعودون إلى بلادهم وإلى عائلاتهم، ومن ثم العودة إلى ممارسة حياتهم السياسية بكل حرية".
وبصرف النظر عن هذه العودة المرتقبة لزعيم المعارضة التشادية، لم يتم توضيح أي نقطة من مضمون التسوية المؤقتة التي تم التوصل إليها بفضل وساطة المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، خاصة فيما يتعلق بالعملية الانتقالية في تشاد، التي حاول الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي التوسط في رسم بعض ملامحها.
وأشار ماسرا إلى أن الاتفاق يسمح للمعارضة بالعودة إلى البلاد، وممارسة الأنشطة السياسية بحرية، كما يسمح بالانطلاق في طريق المصالحة والعفو.
وردًا على سؤال حول الموعد المحدد لعودته إلى تشاد، قال ماسرا إنها "مسألة ساعات أو أيام على أقصى تقدير".
وأضاف: "المهم أن كل طرف منا تقدم خطوة نحو الآخر"، وختم بالقول: "أعتقد أن الشعب التشادي تقدم خطوة نحو العدالة والمساواة".