مع إغلاق سفارتها بطهران.. رئيس البرلمان الإيراني لأذربيجان: لا تتخذوا قرارا عاطفيا
حذر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الإثنين، الحكومة الأذربيجانية من اتخاذ ما وصفه بـ"قرار عاطفي" تجاه الهجوم الذي استهدف سفارتها في طهران يوم الجمعة الماضي، من قبل مسلح إيراني.
وجاءت تصريحات قاليباف عقب قيام أذربيجان الليلة الماضية، بإغلاق سفارتها في طهران وإجلاء موظفي السفارة من طهران، فيما أبقت قنصليتها في مدينة تبريز الواقعة شمال غرب إيران مفتوحة.
وقال قاليباف خلال الاجتماع السابع عشر لمؤتمر الاتحاد بين مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الجزائر: "نأسف بشدة للحادث الذي وقع في السفارة الأذربيجانية في طهران ونتابعه بدقة شاملة".
وأضاف وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أن "المسؤولين الأذربيجانيين على دراية كاملة بتفاصيل هذه المتابعة والتفاعل الثنائي الوثيق مستمر في هذا المجال".
ورفض رئيس البرلمان الإيراني أن تكون حادثة الهجوم على سفارة أذربيجان عملا إرهابيا، قائلا "لم نعثر على أي بوادر إرهاب".
وتابع قاليباف: "أشعر بضرورة التأكيد على أن القرارات العاطفية بشأن العلاقات بين البلدين هي رغبات الأعداء المشتركين المعادين للعالم الإسلامي، وخاصة النظام الصهيوني، ويجب على المرء أن يكون حريصًا ودقيقًا بشأن أي قرار يمكن أن يكون له عواقب طويلة المدى".
وفي أعقاب الهجوم المسلح على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، عاد علي زاده، سفير أذربيجان لدى إيران، إلى جانب طاقم السفارة وأفراد عائلاتهم إلى باكو.
ونقلت طائرة ركاب تابعة لشركة طيران "بوتا" الأذربيجانية الوفد الدبلوماسي لهذا البلد مع جثة الضابط الأمني أورخان أسجراف الذي قتل في هذا الهجوم إلى باكو مساء الأحد.
وجرت اليوم الإثنين، إقامة مراسم تشييع جنازة أورخان أسجراف في باكو وحضرها مئات الأشخاص.
وأعلنت جمهورية أذربيجان إغلاق سفارتها في طهران مؤقتًا، وقال إيهان حاجي زادة المتحدث باسم وزارة خارجية جمهورية أذربيجان، اليوم الإثنين، إن نشاطات سفارة جمهورية أذربيجان في طهران توقفت مؤقتا لكن قنصلية أذربيجان في تبريز مفتوحة وأنشطتها مستمرة.
وأكد حاجي زادة "أن هذا لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
ووصفت إيران الدافع وراء هذا الهجوم بأنه "مسائل شخصية"، لكن سلطات جمهورية أذربيجان تعتبره "عملًا إرهابيًا".
