أكسيوس: لم يتضح ما إذا كان هاشم صفي الدين قد قتل في الغارة أم لا

logo
العالم

تحقيقا لمكاسب "نووية".. هل تلعب إيران حربا نفسية مع إسرائيل؟

تحقيقا لمكاسب "نووية".. هل تلعب إيران حربا نفسية مع إسرائيل؟
صواريخ إيرانية المصدر: رويترز
28 أغسطس 2024، 4:02 م

بينما كشف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني بأن فترة انتظار إسرائيل لرد طهران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "قد تطول"، أرجع خبراء السبب إلى "لعبة إيرانية" سعيا لتحقيق مكاسب في ملفها النووي.

وقال خبراء إن إيران تريد إطالة مدة الرد لمقايضة حجمه بما يتعلق ببعض التنازلات بشأن الملف النووي.

اعتبارات سياسية ومصالح إيرانية

وبيّن الخبير العسكري نضال أبو زيد، في حديثه لـ "إرم نيوز"، أن إيران تدرس الخارطة الانتخابية للرئاسة الأمريكية بشكل جيد، ويبدو أن لديها بعض القراءات بإمكانية نجاح ترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي سابقا، وبالتالي تريد تحقيق بعض المكاسب النووية قبل عودة ترامب للرئاسة في حال فوزه.

وأكد الخبير العسكري أن إيران تُعطي الملف النووي الأولوية في موضوع مقايضة حجم الرد أمام التنازلات الغربية.

وفي السياق ذاته، بين المحلل السياسي بسام حدادين أن إيران تخشى رد فعل أمريكي وإسرائيلي، وتبقى قلقة على خطة مشروعها النووي.

وأكد حدادين، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن إيران ستقدم على الرد بكل تأكيد، ولكن شكل الرد ليس واضحا حتى الآن، وقد لا يكون سريعا، وسيخضع لاعتبارات سياسية ومصالح إيرانية.

وبعد رد ميليشيا "حزب الله"، أكد حدادين أنه لا يتوقع من إيران رداً سريعا وقويا، وإنما ستبحث طهران عن حفظ "ماء وجهها" عسى أن ألا تُحدث فرقاً في ردها لتصعيد الصراع؛ لأنها لا تريد توسيعه.

أخبار ذات علاقة

وسط اتهامات لإيران.. من يسعى لتفجير الضفة الغربية؟

 

واعتبر حدادين أن الحرب النفسية التي تشنها إيران على إسرائيل أصبحت مكشوفة، مؤكدا أن طهران تبحث عن رد لا يجلب ردة فعل أمريكية وإسرائيلية قوية.

وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد محمد علي نائيني قد قال في تصريحات صحفية إن "الشعب الإيراني يعلم أن قادة القوات المسلحة في أعلى مستويات اتخاذ القرار، يقيّمون المواقف جميعها، ويتخذون قرارات دقيقة ومحسوبة، ويغيرون حسابات العدو بإجراءات فعالة".

وأشار إلى أن بلاده "لم تترك أي هجوم على أهداف إيرانية دون رد، وعلى العدو أن ينتظر ضربات محسوبة ودقيقة في الوقت المناسب، ورد إيران قد لا يكون تكراراً للعمليات السابقة".

حالة تأهب قصوى

من جانبه، أضاف الخبير العسكري أبو زيد أن ارتفاع حدة الخطاب الإعلامي والتهديدات الإيرانية يؤكد أن الرد أصبح حتميا حتى وإن تأخر.

وأشار أبو زيد إلى أن تأخير الرد الإيراني متعمد أيضا، فطهران من خلاله تريد أن تبقي إسرائيل في حالة تأهب قصوى ترهق أجهزتها، وترهق الشارع الإسرائيلي، بما يوحي أن إيران تريد استنزاف إسرائيل معنويا وماديا.

كما أن التأخر الإيراني في الرد، بحسب أبو زيد، وعدم قدرة أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية على تحديد شكله وتوقيته، يعيد لإيران اعتبارها، كما يجرد إسرائيل من القدرة الاستخبارية التي حاولت إظهار أنها تتفوق فيها على إيران.

توسيع رقعة الصراع

من زاوية عسكرية، أوضح أبو زيد أن تأخير الرد مع الاستمرار بالتصريحات الإعلامية الإيرانية يرهق أنظمة الإنذار المبكر والدفاع الجوي الإسرائيلي، لأن هذه الأنظمة التي تعمل على مدار 24 ساعة تحسباً للتهديد الإيراني تقل كفاءتها مع ازدياد ساعات عملها، مما يرفع نسبة إصابة الهدف الذي تريده إيران.

وكشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال تشارلز براون عن طبيعة الرد الذي تخطط له إيران انتقامًا من إسرائيل.

وأكد براون أن طهران تريد فعل شيء يوجه رسالة، لكنها أيضاً، كما أعتقد، لا تريد أن تفعل شيئًا من شأنه توسيع رقعة الصراع، على حد تعبيره، مشددًا في الوقت ذاته على أن "إيران لا تزال تشكل خطرًا كبيرًا بدراستها توجيه ضربة لإسرائيل".

واعتبر رئيس الأركان الأمريكية أن "كيفية رد إيران ستكون من محددات كيفية رد إسرائيل، وهو ما سيكون بدوره من محددات ما إذا كان هناك اتساع لرقعة الصراع أم لا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC