نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تصريحات نسبت إلى مستشار أمن قومي سابق قوله إن "الإصرار الإسرائيلي على البقاء في محور فيلادلفيا سيضر سياقات كثيرة، منها أنه يضعف التحالف الدولي الأمريكي الداعم لإسرائيل ضد إيران".
وأكدت الصحيفة أن بقاء الجيش الإسرائيلي في فيلادلفيا أمر سيئ لإسرائيل من الناحية العسكرية والأخلاقية والدولية.
ومن الناحية العسكرية، يحول قوات الجيش الإسرائيلي إلى هدف مركزي للفلسطينيين، وأعاد للذاكرة ما حدث لهم في قطاع غزة حتى عام 2005، حين تعرض الجيش الإسرائيلي والمستوطنون لحوادث لا حصر لها من إطلاق النار والصواريخ والقذائف المضادة للدبابات والعبوات الناسفة.
ومن هذه الحوادث مقتل 13 جنديًّا في كارثة ناقلة الجنود المدرعة و5 آخرين في انفجار نفق على محور فيلادلفيا.
وشددت "معاريف" على ضرورة "تغيير إستراتيجية إسرائيل في غزة تغييرًا جوهريًّا"، وقالت: "لقد حان الوقت لاتباع طريقة جديدة، عندما يضرب القوي، فهو ليس مضطرًا إلى الضرب مرة ثانية، يجب أن تصل الرسالة باللكمة الأولى".
وتقدم الصحيفة الإسرائيلية بديلًا ممتازًا، وعدَّت أن "نتنياهو يعرفه، ويدفع به بكل قوته"، ويتضمن نشر قوة فلسطينية بمساعدة وضمانات عربية ودولية، وتحت إشراف إسرائيلي ومصري على المحور وعلى معبر رفح.
واعترفت معاريف أن النقاش حول محور فيلادلفيا هو ستار من الدخان، يستهدف تحويل التركيز عن الصورة الكبيرة، وهي قضية اليوم التالي.
والرؤية التي يعد بها نتنياهو الإسرائيليين هي السيطرة المباشرة على ما يزيد على مليوني فلسطيني، والضم والاستيطان في قطاع غزة والضفة الغربية، وهذه هي الحقيقة وراء إصراره على القضايا التكتيكية الدقيقة، مثل ممر نتساريم وفيلادلفيا، ووراء عدم رغبته في الترويج لبديل حاكم لحماس.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية بأن نتنياهو مهتم بحرب أبدية في غزة والضفة الغربية، وهذا "سيناريو كابوسي" بكل المقاييس، ويجب على إسرائيل أن تتوقف الآن، ويجب أن تفعل كل ما هو ممكن، لإنهاء الحرب اللعينة.