مؤيد للقضية الفلسطينية في مدينة ليفربول
مؤيد للقضية الفلسطينية في مدينة ليفربولرويترز

كيف أثرت الحركة المؤيدة للفلسطينيين في السياسة البريطانية؟

في تطور سياسي مهم، اختارت مجموعة أخرى من أعضاء مجلس حزب العمال البريطاني الخروج من الحزب، معربين عن خيبة أملهم في قيادة زعيمهم كير ستارمر، بسبب فشله في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة. 

وبحسب تقرير نشره موقع "Morning Star Online"، سلط هذا الصدع الضوء على النفوذ المتزايد للحركة المؤيدة للفلسطينيين في السياسة البريطانية، مما يمهد الطريق لتحول جوهري.

وأكد التقرير، أنه من الصعب فهم سبب رفض بعض السياسيين في حزب العمل الانحياز إلى مشاعر الجماهير البريطانية التي ترغب في وقف العنف في غزة.

مؤيد للقضية الفلسطينية في مدينة ليفربول
شرطة لندن تطلب عدم تنظيم مظاهرة مؤيدة لغزة في ذكرى "يوم الهدنة"

وأضاف أن ما يثير الحيرة هو فهم الموقف الأخلاقي للزعماء السياسيين والعسكريين الإسرائيليين الذين تشوه أفعالهم الصورة التي كانت تتمتع به دولة إسرائيل في وقت مضى. 

لأكثر من نصف قرن، قامت القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بمختلف أطيافها الأيديولوجية، بتقويض إمكانية التوصل إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، علاوة على ذلك، يبدو أن هناك اتجاها مثيرا للقلق بين الزعماء الإسرائيليين يدعو إلى طرد الفلسطينيين، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، من أراضي أجدادهم، وفقا للتقرير.

واقترح أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية استخدام قنبلة نووية ضد غزة وتحويلها إلى عمود من نار وسحاب، كبديل لطرد الفلسطينيين من غزة، وهي إستراتيجية ضمنية في القصف الإسرائيلي قد تؤدي إلى تداعيات عالمية.

إحدى مباريات الدوري الإنجليزي
إحدى مباريات الدوري الإنجليزيرويترز

ولفت التقرير إلى أن تحقيق السلام والأمن لإسرائيل يتوقف على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، بالتالي فإن أي تأخير في الدعوة إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات من قبل حزب العمال وزعيمه لن يؤدي إلا إلى عدم حصولهم على دعم واسع من الجماهير التي ترغب في اتباع نهج أكثر استباقية.

وبالعودة إلى حركة التضامن مع فلسطين، فهي مظهر مباشر للمطالبة المتزايدة بوقف إطلاق النار، وتتميز الحركة، التي نظمتها مجموعات مثل حملة التضامن مع فلسطين، وأصدقاء الأقصى، وتحالف أوقفوا الحرب، والجمعية الإسلامية في بريطانيا، والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة نزع السلاح النووي، بتنظيمها وعفويتها. وعلى عكس الحركات اليسارية التقليدية، فإنها تتحدى الأعراف السياسية وتسعى إلى تحدي المعتقدات الراسخة في السياسة الخارجية.

 وبهذا، فإن حركة التضامن مع فلسطين، والتي يقودها كم هائل من التعاطف والتضامن الإنساني، تعكس تحولا عميقا في السياسة البريطانية، وتدل على نهاية النظام السياسي البريطاني القديم وبداية حقبة جديدة تتميز بحركة شعبية متجددة وسط مطالبات بتغيير حقيقي.

المصدر: موقع "Morning Star Online"

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com