صحف عالمية: رسالة روسية "عنيفة" في أوكرانيا.. وسيناريوهات "قاتمة" لمستقبل العلاقات الصينية الأمريكية

صحف عالمية: رسالة روسية "عنيفة" في أوكرانيا.. وسيناريوهات "قاتمة" لمستقبل العلاقات الصينية الأمريكية

سلطت أبرز الصحف العالمية الضوء على الهجمات "الأكثر عنفاً" التي شنتها موسكو على البنية التحتية الأوكرانية، الخميس، وقالت إن الضربات وجهت رسالة روسية "شديدة اللهجة" للغرب مفادها أن الكرملين لن ينسحب من أوكرانيا قبل تحقيق أهدافه العسكرية.

وأوردت بعض الصحف الصادرة صباح اليوم، الجمعة، عدة تقارير تكشف عن سيناريوهات "قاتمة" بشأن مستقبل العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وقالت إنها تشير إلى "التشاؤم" في ضوء التلاسن العلني الذي بدأ في الظهور منذ أوائل فبراير الماضي.

وفي إسرائيل، تناولت الصحف تقارير تتحدث عن "مأزق" يعاني منه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وذلك بعدما امتدت موجة الاحتجاجات ضد خطة الحكومة المثيرة للجدل بشأن الإصلاح القضائي إلى الجيش.

وابل الصواريخ الروسية يبعث رسالة مفادها أن روسيا لن تخضع للضغط الدولي للتخلي عن أهدافها الحربية، وتشمل ضم زابوريجيا وخيرسون ولوغانسك ودونيتسك.
إندبندنت

أكثر الهجمات "عنفاً" على أوكرانيا

اعتبرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن روسيا وجهت، أمس الخميس، أكثر الهجمات "عنفاً" على أوكرانيا خلال العام الجاري، وذلك بعدما تعرضت البنية التحتية للأخيرة لوابل من الصواريخ الفرط صوتية الموجهة والـ"كروز"، بينما واصلت القوات الروسية اختراق المزيد من الأراضي في الشرق.

وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو أطلقت أكثر من 81 صاروخًا من أنواع مختلفة من الجو والبر والبحر، بالإضافة إلى ثماني طائرات مسيرة هجومية، في هجمات قالت وزارة الدفاع الروسية إنها كانت رداً على هجوم الأسبوع الماضي في منطقة بريانسك الروسية، قُتل فيه مدنيان، وألقى الكرملين باللوم فيه على "المخربين" الأوكرانيين.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن القوات استخدمت أسلحة جوية وبحرية وبرية عالية الدقة بعيدة المدى لضرب البنية التحتية العسكرية والمصانع العسكرية ومنشآت الطاقة في أوكرانيا.

وحذرت "إندبندنت"، في تحليل إخباري، من أن استخدام روسيا لستة صواريخ فرط صوتية من طراز "كينغال" (أو كينزال)، يمثل تحديًا صعبًا للدفاعات الجوية الأوكرانية، حيث تخرج هذه الصواريخ بسرعة تسعة أضعاف سرعة الصوت أو أكثر، كما أنه لا يمكن التعامل معها إلا من خلال أنظمة مخصصة تفتقر إليها كييف.

وأوضحت الصحيفة أن صواريخ "كينغال" تعد واحدة من بين الأسلحة المفترضة "التي لا تقهر" والتي تحدث عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأول مرة في خطاب وطني قبل خمس سنوات. وكان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، قد أعلن نشر نظام الصواريخ فوق الصوتية في أوكرانيا نهاية العام الماضي.

ورأت الصحيفة أن المزيج الذي استخدمه الروس أمس يهدف إلى قياس القدرات المضادة للطائرات والصواريخ الأوكرانية في مواقع مختلفة، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر تكتيكاً من المرجح أن يستمر مع قيام كلا الجانبين بنشر أسلحة متطورة بشكل متزايد في الصراع.

وقال سلاح الجو الأوكراني أمس إنه يفتقر إلى القدرة على إسقاط صواريخ روسية معينة؛ بما في ذلك "كيه إتش – 22" و"كيه إتش – 47"، و"إس – 300".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز قوله إن المعلومات الأولية تشير إلى أن صاروخًا من طراز "كيه إتش – 47" اخترق الدفاعات الجوية في العاصمة. كما تضررت ثلاث محطات طاقة حرارية في الهجمات.

وعلاوة على ذلك، تضررت البنية التحتية للطاقة في منطقة أوديسا الجنوبية، بينما قال مسؤولون إن خمسة صواريخ أصابت منشأة بنية تحتية بالغة الأهمية في منطقة زابوريجيا الجنوبية. وفي غرب البلاد، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في لفيف إن خمسة أشخاص قتلوا عندما سقط صاروخ على مبنى سكني في منطقة زولوتشيف.

ورأت الصحيفة البريطانية أن وابل الصواريخ الروسية أمس يبعث رسالة واضحة من موسكو مفادها أن "روسيا لن تخضع للضغط الدولي للتخلي عن أهدافها الحربية"، والتي تشمل ضم أربع مناطق على الأقل في جنوب وشرق أوكرانيا (زابوريجيا وخيرسون ولوغانسك ودونيتسك).

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أوكراني أن بلاده كانت تأمل في أن تكون أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، التي وعد بها الحلفاء الغربيون، قادرة على إسقاط صواريخ "كينغال".

وناشد المسؤول الغرب بتزويد بلاده بأنظمة دفاع جوي أقوى، مثل "باتريوت" الأمريكية الصنع، للمساعدة في وقف الهجمات التي لا يمكن اكتشافها واعتراضها باستخدام الأنظمة الموجودة حالياً في أوكرانيا.

البنتاغون طالب الكونغرس بزيادة تمويل القوات المتمركزة في المحيط الهادئ، ما يشير لشعور إدارة بايدن المتزايد بالحاجة لمواجهة السلوك العدواني للصين في المنطقة المضطربة.
بوليتيكو

"تشاؤم" حول مستقبل العلاقات الأمريكية الصينية

سلطت صحف غربية الضوء على سيناريوهات "قاتمة" لمستقبل العلاقات المتوترة بالفعل بين الولايات المتحدة والصين. وبدأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية افتتاحيتها بالقول إن الزعيم الصيني سيبدأ ولايته الثالثة بالتركيز على واشنطن.

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه مع تصاعد التوترات مع واشنطن، يصبح الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم الجمعة، رسمياً، أطول رئيس دولة في الخدمة منذ عام 1949، مشيرة إلى أنه سيسعى في فترته الثالثة إلى "إعادة تأكيد نفسه كرجل دولة عالمي يخوض منافسة شديدة الانقسام مع الولايات المتحدة".

ونقلت "الصحيفة" عن مصادر مطلعة قولها إن شي (69 عاماً) عبر خلال الفترة القليلة الماضية عن شعور متزايد بـ"التشاؤم" بشأن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه يعتقد أن الحديث في واشنطن عن صراع محتمل بين القوتين العظميين "قد يتحقق في نهاية المطاف".

جاء ذلك بعدما أصدر الزعيم الصيني في وقت سابق من الأسبوع الجاري "توبيخًا صارخًا بشكل غير عادي" ضد الولايات المتحدة، متهماً واشنطن مباشرة بقيادة حملة احتواء "قمعية" ضد الصين. كما حذر وزير الخارجية الصيني، تشين جانغ، أنه "سيكون هناك بالتأكيد صراع ومواجهة" إذا لم تغير الولايات المتحدة مسارها.

وفي حديثهم مع الصحيفة، رأى محللون أن الزعيم الصيني سيسعى جاهداً للقيام بـ"عمل جريء" ضد الغرب خلال السنوات الخمس المقبلة، وقالوا إن شي سيضاعف من السفر إلى الخارج خلال العام الجاري جزئيًا لإصلاح العلاقات المتوترة بسبب التوترات الجيوسياسية وفجوة الرحلات الدولية الناجمة عن فيروس كورونا.

وتابع المحللون أن شي سيواجه تحديات رهيبة في ولايته الثالثة، ولا سيما خارج حدود الصين، مشيرين إلى أن أكبر تحدٍ سيكون مواجهة "الجبهة الغربية الآسيوية (اليابان وكوريا الجنوبية)" التي تقودها واشنطن لكبح جماح بكين، بما في ذلك الوصول إلى التقنيات الحيوية، ومنع الدعم الصيني لروسيا.

وفي سيناريو تصعيدي آخر، قالت الصحيفة إن إدارة الرئيس جو بايدن فرضت عقوبات على خمس شركات صينية وفرد واحد تدعي واشنطن أنهم يمدون إيران بقطع غيار تستخدم في الطائرات بدون طيار التي يزعم أنها تزود بها موسكو في حربها ضد كييف. وحذرت الصحيفة أن القرار سيثير غضب بكين وربما ينذر برد "أكثر تصعيداً" في المقابل.

وعن السيناريو الأكثر تخوفاً، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن وزارة الدفاع (البنتاغون) طالبت الكونغرس بزيادة تمويل القوات المتمركزة في المحيط الهادئ بشكل كبير، ما يشير إلى شعور إدارة بايدن المتزايد بالحاجة الملحة لمواجهة "السلوك العدواني" للصين في المنطقة المضطربة.

وأوضحت الصحيفة أنه إلى جانب طلب ميزانية بايدن للعام المقبل، فإن الأموال المطلوبة من قبل "البنتاغون" ستخصص لشراء أنظمة دفاع صاروخي ورادارات وأجهزة استشعار فضائية، بالإضافة إلى زيادة التدريبات العسكرية. وأضافت أن الطلب يدعو إلى 15.3 مليار دولار في السنة المالية 2024، و71.8 مليار دولار أخرى موزعة على السنوات الأربع المقبلة.

وحذر تقرير "البنتاغون" – الذي حصلت "بوليتيكو" على نسخة منه - من "الحشد العسكري السريع" للصين والضغط المتزايد على دول المنطقة للانصياع لإرادتها. ووفقًا للتقرير، فإن "البيئة الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ أصبحت أكثر خطورة وتحددها زيادة خطر المواجهة والأزمات".

تصاعد الاضطرابات بدأ منذ أن اقترحت حكومة نتنياهو إعطاء الكلمة الأخيرة بشأن تعيين قضاة جدد للمشرعين وإعطاء البرلمان (الكنيست) سلطة نقض قرارات المحكمة العليا.
بلومبيرغ

الجيش يضاعف "مأزق" نتنياهو

سلط تقرير لوكالة أنباء "بلومبيرغ" الأمريكية الضوء على التوترات الآخذة في التصاعد بإسرائيل، وذلك مع استمرار موجة الاحتجاجات ضد خطة الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، لإصلاح القضاء.

وقال التقرير إن تحرك إسرائيل للحد من سلطة المحكمة العليا أدى لخروج عشرات الآلاف إلى الشوارع احتجاجًا على حزمة الإصلاحات، ما أدى إلى تصعيد الأزمة التي امتدت إلى الجيش ودفعت وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى قطع زيارة كانت مقررة، أمس الأول الأربعاء، إلى تل أبيب بعد اتساع رقعة المظاهرات.

جاء ذلك في وقت اعتقل فيه، أمس الخميس، أكثر من 20 شخصاً في أكبر اضطرابات بالبلاد منذ عقود، وفقاً للشرطة، في أعقاب مظاهرات في العديد من المدن في جميع أنحاء البلاد. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن أوستن التقى نظيره يوآف غالانت، أمس، بالقرب من مطار تل أبيب لتجنب أي اضطراب.

وأشار تقرير "بلومبيرغ" إلى أن أوستن كان يحمل رسالة "توبيخ" من إدارة بايدن بشأن تصاعد عنف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى خطة الإصلاح الاقتصادي المثيرة للجدل.

وقال التقرير إنه بعد الاجتماع الذي عقد بالقرب من مطار بتل أبيب، شدد أوستن على أن "التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل صارم"، لكنه حث نظيره الإسرائيلي على اتخاذ خطوات لوقف تصعيد العنف، قائلاً إن بلاده منزعجة من العنف، وشدد على أن "الديموقراطية يجب أن يكون لها قضاء مستقل".

وفي المقابل، قال نتنياهو - الذي استعاد السلطة كرئيس ائتلاف يميني متطرف أواخر العام الماضي - إن إدارته "لن تسمح لأي شخص بإفساد ديموقراطية إسرائيل وإلغاء قرار الأغلبية". جاء ذلك بعد أن أعرب قائد الجيش عن قلقه من تحذير الجنود من احتمال انسحابهم من الخدمة.

وأشارت "بلومبيرغ" إلى أن التهديد بفقدان العسكريين في وقت تصاعد العنف أثار تصريحات علنية نادرة من المسؤولين العسكريين الذين التزموا بصرامة في السابق بمبدأ عدم التدخل في السياسة الإسرائيلية. وقالت: "إنهم الآن في وضع السيطرة على الضرر، حيث التقوا بمجموعات من جنود الاحتياط في محاولة للاحتفاظ بثقتهم".

وأوضح التقرير أن تصاعد الاضطرابات بدأ منذ أن اقترحت حكومة نتنياهو إعطاء الكلمة الأخيرة بشأن تعيين قضاة جدد للمشرعين وإعطاء البرلمان (الكنيست) سلطة نقض قرارات المحكمة العليا، حيث يرى المعارضون أن ذلك يمثل تهديدًا للاقتصاد والديموقراطية.

وذكر التقرير أنه رداً على خطة الإصلاح القضائي، بدأت شركات التكنولوجيا والمستثمرون في نقل الأموال خارج إسرائيل، بينما حذرت هيئات ائتمانية موثوقة، بما في ذلك "موديز"، من المخاطر على تصنيف ديون البلاد. وانتقد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أمس، خطة إصلاح القضاء ووصفها بأنها خاطئة ومدمرة"، ودعا الوزراء المتطرفين في الحكومة إلى تغييرها.

أخبار ذات صلة
نقل السفارة إلى القدس وتصدير الغاز.. ملفان يتصدران أجندة زيارة نتنياهو إلى روما

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com