حزب الله يقول إنّه تصدى لـ"محاولة تسلل" إسرائيلية في قرية حدودية بجنوب لبنان
طور باحثون صينيون طائرة مسيّرة قادرة على الانقسام في الهواء إلى عدة مسيّرات أصغر في منتصف الرحلة.
ويقدم هذا الابتكار، الذي عرضه باحثون من جامعة "نانجينغ" للملاحة الجوية والفضائية، نموذجًا جديدًا في حرب الطائرات المسيرة، وفق موقع "South China Morning Post".
وذكر التقرير أن هذه الطائرات تشبه سابقتها التقليدية عند الفحص الأولي، إلا أنه يمكن للطائرة الجديدة، عند وصولها إلى مجال جوي محدد، أن تنقسم على الفور إلى طائرتين أو ثلاث أو حتى ست طائرات مسيرة أصغر، وتتكيف مع متطلبات ساحة المعركة في الوقت الفعلي.
وأضاف أن "كل واحدة من هذه الطائرات المسيرة الصغيرة تعمل بشفرة واحدة، لكنها تمتلك القدرة على التحليق والمناورة بشكل مستقل".
وأشار إلى أنه "من خلال التواصل السلس، يمكن لهذه الوحدات الفردية أداء أدوار مختلفة بما في ذلك القيادة والاستطلاع والتتبع والمناورات الهجومية، أثناء تنسيق الجهود لتحقيق أهداف المهمة وإحداث صدمة تكتيكية".
ويمثل التقدم الذي حققه فريق البحث في تكنولوجيا فصل الهواء، بقيادة البروفيسور شي زيوي، علامة بارزة في تطور حرب الطائرات المسيرة، إذ إن التغلب على التحديات طويلة الأمد المرتبطة بالفصل المتحكم فيه للطائرات المسيرة في الجو، يحمل آثارًا عميقة على تكتيكات الحرب الحديثة.
وتقليديًا، يؤدي اكتشاف أسراب الطائرات المسيرة التقليدية إلى استجابة متناسبة من أنظمة الدفاع الجوي، إلا أن قدرة تقنية الطائرات المسيرة الجديدة على التكاثر بسرعة أثناء الطيران، لا تطغى على آليات الدفاع الحالية فحسب، بل تبث أيضًا صدمة نفسية ما قد يؤدي إلى تعطيل فعالية مقاومة العدو.
وتؤكد النتائج التي توصل إليها الفريق زيادة مضاعفة تقريبًا في كفاءة الطيران مقارنة بالطائرات المسيرة التقليدية متعددة المروحيات.
وتستمر هذه الكفاءة حتى بعد انفصال الطائرات، ما يدل على أداء متفوق على الطائرات التقليدية في جميع حالات الطيران، ما يعزز هيمنة الصين على تكنولوجيا الطائرات المسيرة، المشهورة بفعاليتها من حيث التكلفة وكفاءة استخدام الطاقة.
واستمد البروفيسور شي وفريقه الإلهام من الطبيعة، خاصة بنية بذور القيقب، المشهورة بخصائصها الديناميكية الهوائية، لإحداث ثورة في تصميم هذه الطائرات.
ووفق تقرير الموقع فإنه على عكس المحاولات السابقة التي بذلها نظراء غربيون، ممن كافحوا لنقل مفاهيم مماثلة من المختبر إلى التطبيق العملي، فإن اختبار نفق الرياح الدقيق الذي أجراه الفريق الصيني، وأساليب التصميم المبتكرة، أسفرت عن نتائج واعدة.
ولفت إلى أنه "من خلال التغلب على التحديات المتعلقة بالتحكم في الطيران والتواصل بين الوحدات الفردية، فقد مهدوا الطريق لإنتاج قابل للتطوير لهذه الطائرات المسيرة من الجيل التالي".
ومن الناحية العملية، يمكن للجنود حمل وحدات متعددة من هذه الطائرات المسيرة، وتجميعها في الموقع للتكيف مع متطلبات المهمة بسرعة.
ويمكن لهذه الميزة التكتيكية أن تعزز بشكل كبير قدرات الجيش في الصراعات المستقبلية.
ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية، فإن الكشف عن تكنولوجيا الطائرات المسيرة له آثار بعيدة المدى على إستراتيجيات الدفاع وديناميكيات ساحة الحرب، إذ يبدو أن مستقبل حرب الطائرات المسيرة مهيأ لتطور غير مسبوق.