هنأت موسكو باماكو بتمكن الجيش المالي من استعادة مدينة كيدال، وسط اتهامات من جانب الحركات الأزوادية المسلحة بوقوف " فاغنر" الروسية وراء الخطوة وتسببهم في أحداث عنف.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت باماكو سيطرتها الكاملة على كيدال التي كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة لسنوات.
وأعلنت سفارة روسيا الاتحادية في مالي، في بيان لها، الجمعة، أنه "وفقا للمعلومات الواردة في 14 نوفمبر، حررت القوات المسلحة المالية بالكامل مدينة كيدال من جماعات الطوارق المتمردة، التي ظلت لمدة 10 سنوات معقلا رئيسيا للمتمردين المناهضين للحكومة في السنوات الأخيرة.
وأكدت في البيان أنه "بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الحدث يوضح النمو المثير للإعجاب في الإمكانات القتالية للجيش الوطني، الذي تمكن من مواجهة العديد من الجماعات الإرهابية النشطة على أراضي مالي".
كما أكدت موسكو "تصميمها المستمر على مواصلة تطوير التعاون الروسي المالي متعدد الأوجه لصالح شعبينا ولمصلحة الأمن في القارة الأفريقية"، وفق البيان.
وفي الأثناء، اتهمت الحركات الازوادية المسلحة 5 دول، لم تسمها، ومرتزقة في مساعدة الجيش المالي على استعادة مدينة كيدال، عقب خروج بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام منها قبل أيام.
وساقت الاتهامات للحركات التي كانت مسيطرة على المدينة، وفق ما نقلت إذاعة أزواد الدولية مساء الخميس.
بدوره، شكك الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد في مالي بلال أغ شريف، الخميس، في أخبار إعلان الجيش في باماكو استعادة مدينة كيدال بمفرده، مشيرا إلى دعم مجموعة "فاغنر" الروسية شبه العسكرية.
وقال بلال أغ شريف إن استعادة كيدال من طرف الجيش جاء "بفعل قوة مرتزقة دولية، الجميع يعرف من وراءها".