رسالتان فاضحتان.. لهذا السبب تخلت فوكس نيوز عن تاكر كارلسون

كشفت صحيفة أمريكية عن السبب الذي وقف خلف تخلي شبكة "فوكس نيوز" عن مذيعها الأبرز "تاكر كارلسون" زاعمة أن رسالتين فاضحتين كان قد أرسلهما لزملائه تسببتا بحالة ذعر لدى قادة الشبكة قبيل محاكمتها بتهمة التشهير بشركة "دومينيون فوتينج سيستمز" بقيمة تقارب مليار دولار.

وكشفت الرسالة التي أرسلها كارلسون إلى أحد منتجيه في الساعات التي تلت اقتحام مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكابيتول في يناير 2021، عن آرائه الخاصة ومثيرة الجدل حول العنف والعرق.

في الرسالة الأولى، شاهد كارلسون مقطع فيديو لمجموعة من الرجال كانوا مؤيدين لترامب وهم يهاجمون "شابًا من أنتيفا - منظمة يسارية منضوية تحت الحزب الديمقراطي"، وأعرب عن استيائه؛ لأن المهاجمين، مثله "من البيض"، لم يقاتلوا بشراسة.

وحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الثلاثاء، قال إنه شعر بالإحباط؛ لأن الهجوم كان غير مشرّف "لم يقاتلوا بالشكل المطلوب"، وقال: "ليس هذا هو الشكل الذي يتصارع به الرجال البيض". وأشار إلى أنه شعر للحظة برغبة في قتل الشاب الذي ينتمي إلى أنتيفا.

تفاقمت قضية كارلسون بعد اكتشاف الرسالة من قبل مجلس إدارة فوكس قبل بدء المحاكمة، وشكلت الرسالة مشاكل داخلية أطاحت به، حسب مصادر الصحيفة.

تضمنت الرسالة بعض الآراء الجدلية التي أعرب عنها كارلسون في برنامجه، والتي تعزز فكرة التمييز العنصري، بما في ذلك مهاجمته نشطاء العدالة الاجتماعية السود، وتصوير المهاجرين من أمريكا الوسطى كعبء على الأمة.

وفي رسائل أخرى، تعرّض كارلسون إلى مسؤولة كبيرة في شبكة فوكس نيوز بمصطلحات بذيئة ومناهضة للنساء، حسب زعم الصحيفة، ولعبت الرسالة المتعلقة بالقتال أيضًا دورًا في قرار الشركة بالتسوية مع Dominion بمبلغ 787.5 مليون دولار، وهو أعلى تعويض معروف في قضية تشهير.

وأشار التقرير الصحفي إلى أنه لم يتم الكشف عن هذه الرسائل لمذيعها كارلسون المفصول، وتم جمع رسائله كجزء من دعوى التشهير التي رفعتها شركة دومينيون ضد فوكس نيوز، والتي اتهمت الشبكة ببث أخبار كاذبة حول الاحتيال في الانتخابات الأمريكية.

وتزعم الصحيفة وجود رسائل أخرى مثيرة للجدل بين قادة فوكس وبعض المذيعين مثل رسائل كارلسون، إلا أنها لا تزال محجوبة عن الإعلام.