مئات جنود الاحتياط في إسرائيل يقاطعون الخدمة العسكرية

في خطوة احتجاجية جديدة، توقف المئات من الجنود الاحتياط في سلاح الجيش الإسرائيلي عن الخدمة، اليوم الأحد، في أول تنفيذ رسمي لتهديد صدر عنهم قبل عدة أسابيع ردًا على خطط الحكومة الإسرائيلية للإصلاح القضائي.

وأعلن جنود الاحتياط، أن 450 ضابطًا وجنديًا في قسم العمليات الخاصة بالمخابرات العسكرية، و200 في وحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، أنهم سيتوقفون عن الحضور للعمل التطوعي، وفق ما ذكره موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.

وقال الجنود في رسالتهم إلى قادة الجيش الإسرائيلي: "سنتوقف عن التطوع في الخدمة الاحتياطية، اعتبارًا من اليوم الأحد، وسنكون سعداء بالعودة إلى التطوع عندما تكون الديمقراطية آمنة".

ووجَّه الجنود دعواتهم إلى زملائهم في قسم العمليات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، للتوقف عن الحضور للخدمة حتى تنتهي ما وصفوها "محاولة الانقلاب" على النظام القضائي.

ووفق الموقع العبري، ينتمي حوالي 300 جندي احتياطي وضابط لسلاح الجو الإسرائيلي، حيث يشغلون رؤساء أطقم الطائرات، ومشغلي الطائرات بدون طيار، ومشغلي مراقبة الحركة الجوية، حيث لم يحضروا أيضًا للتدريب هذا الأسبوع.

وأكد الموقع العبري، أنه في الرسائل المرسلة إلى رؤسائهم ، قال جنود الاحتياط إنهم "سيكرّسون معظم وقتهم، هذا الأسبوع، للدعوة إلى الحوار حول خطة الإصلاح القضائي، والنضال من أجل الديمقراطية".

وأشار الموقع العبري، إلى أن جنود الاحتياط يتم استدعاؤهم للخدمة بأمر رسمي من الجيش الإسرائيلي، لكن الجنود في قسم العمليات الخاصة، ووحدات الحرب الإلكترونية، يذهبون للخدمة بشكل متكرر وبطريقة طوعية، وغالبًا ليس أثناء الطوارئ، بسبب طبيعة موقفهم.

وأثارت الدعوات بين جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي لرفض الخدمة بسبب الخطوة الإصلاحية للحكومة قلق الجيش، خلال الأسابيع الأخيرة، من تأثير ذلك على العمليات التشغيلية التي يقوم بها الجيش في المناطق المختلفة.

وفي أواخر فبراير/شباط الماضي، أصدر المئات من جنود الاحتياط في قسم العمليات الخاصة خطابًا مفتوحًا حذّروا خلاله من إنهاء خدمتهم التطوعية إذا لم يتم التوصل إلى حل وسط واسع بشأن خطة الإصلاح القضائي الشامل. 

وبعد أسبوع، حذَّر جنود من وحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي بالمثل من أنهم سيتوقفون عن التطوع في الاحتياطيات إذا تمت الموافقة على الخطة القضائية.

وردًا على ذلك، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن "تهديدات جنود الاحتياط برفض الخدمة إذا تم تمرير خطة إصلاح قضائي للحكومة تضر بالأمن القومي".

وفي خطاب ألقاه، الأسبوع الماضي، قال رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي: "لن يكون الجيش الإسرائيلي قادرًا على العمل دون روح التطوع لدى جنود الاحتياط واستعدادهم للخدمة".