أعادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طلبها بالوصول إلى الموقع الذي يجري فيه قياس منسوب المياه في خزان سد كاخوفكا المستخدم لتبريد مفاعلات محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا، وذلك في مواجهة معطيات متباينة.
أثار تدمير سد كاخوفكا حالة من القلق بشأن محطة زابوريجيا للطاقة النووية - وهي الأكبر في أوروبا - التي تبعد 150 كلم عن السد.
وأكدت الهيئة الأممية، في بيان، أن خبراءها الموجودين بشكل دائم في المحطة "يحتاجون إلى الوصول إلى موقع قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية لتوضيح سبب التباين الكبير الملاحظ بين القياسات المختلفة".
ومن المنتظر أن يزور المدير العام للوكالة رافايل غروسي المحطة في الأيام المقبلة، لكنه عبّر عن أمله بأن يتمكن الخبراء "من الذهاب إلى هناك قريبا جدا من أجل إجراء تقييم مستقل للوضع".
وأدى تدمير سد كاخوفكا على نهر دنيبر إلى حدوث فيضانات في البلدات المجاورة لهذا النهر، الأمر الذي أثار القلق بشأن محطة زابوريجيا للطاقة النووية - وهي الأكبر في أوروبا - التي تبعد 150 كلم عن السد.
يحتاج الوقود الموجود في قلب مفاعلات المحطة إلى تبريد "من أجل تجنب حادث ذوبان محتمل وانطلاق إشعاعات في البيئة".
ووفق البيانات التي تلقاها موظفو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد انخفض مستوى الماء في خزان السد "بسرعة" من 17 إلى 11.27 مترا صباح الأحد.
وباتت المعلومات حيال ارتفاع منسوب المياه متباينة، حيث أبلغت إدارة المحطة نهاية هذا الأسبوع عن "استقرار" المنسوب، لكن الوكالة أشارت إلى تقارير بشأن "انخفاض مستمر في نقاط أخرى من الخزان الهائل".
ويحتاج الوقود الموجود في قلب مفاعلات المحطة إلى تبريد، رغم أنها متوقفة منذ ستة أشهر، فيما يحتاج الوقود الموجود في أحواض التخزين إلى التبريد باستمرار كذلك "من أجل تجنب حادث ذوبان محتمل وانطلاق إشعاعات في البيئة".
يذكر أن محطة زابوريجيا لتوليد الكهرباء تعرضت مرارا لعمليات قصف وانقطع ارتباطها بشبكة الكهرباء سبع مرات منذ استيلاء الجيش الروسي عليها في 4 آذار/مارس 2022 بعد عشرة أيام من بدء غزو أوكرانيا.
