الولايات المتحدة تؤكد معارضتها الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة على بيروت
سجلت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس حضوراً لافتاً خلال المناظرة التي جمعتها بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب، واستطاعت أن تقدم صورة معاكسة تماماً لتلك التي ظهر فيها سلفها المرشح المنسحب جو بايدن.
وكررت المرشحة الديمقراطية أكثر من مرة: "أنا لست جو بايدن" أمام منافسها الذي وجه انتقادات عدة لإدارة بايدن.
وقالت هاريس لترامب، وهي تبتسم، بثقة وهدوء: "أنا لست جو بايدن.. وحتما لست ترامب"، فيما بدا وكأنه تذكير لترامب بأنه يواجه مرشحاً "أقوى" من بايدن الذي فشل أمام ترامب في المناظرة السابقة، إذ بدا ضعيفاً ومريضاً ومرتبكاً.
وكان ترامب ينتقد سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما حاولت هاريس تحييده بالحديث عن أنها ليست "بايدن".
أظهرت هاريس قوة أمام ترامب، إذ بدت متماسكة وهادئة، دون أن يبدو عليها أي ارتباك أمام الاستفزازات التي سبق أن استخدمها أمام منافسه السابق جو بايدن.
حاولت هاريس أن توصل رسائل كثيرة عبر "لغة الجسد"، إذ كانت تعابير وجهها تقدم بعض آرائها فيما يقوله ترامب، كانت تبتسم أو تقطب حاجبيها، في مشاهد قدمت رسائل عدة أظهرت فيها مواقفها حتى أثناء حديث ترامب، وهي بذلك قدمت مواقف "مقتضبة" وبليغة.
واجهت هاريس ترامب في أكثر نقاط الضعف لديه وخاصة ما جرى في أحداث 6 يناير عام 2020 حين اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول، ووصفته بأنه قدم نموذجاً لأسوأ اعتداء على الديمقراطية في البلاد، وهو ما جعل ترامب في موقع الدفاع، ليتحدث عن أنه لم يكن مسؤولاً عما جرى في ذلك اليوم، وكذلك في القضايا الجنائية التي يواجهها.
كذلك تحدثت هاريس عن تصريحات ترامب بشأن أصولها ولون بشرتها، قائلة إن ترامب يسعى لتقسيم البلاد، عبر تأجيج التوترات العرقية.
وقالت هاريس "أعتقد أنّها لمأساة أن يكون لدينا شخص يريد أن يصبح رئيساً حاول باستمرار، طوال حياته المهنية، استخدام العرق لقسمة الشعب الأميركي".
بينما بدا ترامب أقل حضوراً مما فعل في مناظرته السابقة أمام الرئيس الحالي جو بايدن، إذ لم يظهر كما في صورته التي عززها خلال تلك المناظرة من أنه منافس شرس، يستغل نقاط ضعف من يقف في وجهه.
بدا ترامب أمام هاريس مدافعاً أكثر مما بدا مهاجماً، ويبدو أن حظوظ هاريس سترتفع أكثر بعد هذه المناظرة.