حزب الله: قصفنا قوة إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل للأراضي اللبنانية
في تحوّل استراتيجي، تعمل حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب جاهدة لإعادة تشكيل صورته أمام الأمريكيين، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن الحملة تسعى إلى الانتقال من الشكل المثير للخلاف لترامب في الحملات السابقة، إلى صورة الفرد العطوف والمهتم بالأسرة.
ويأتي هذا الجهد ردًا على الأحداث الأخيرة وبهدف تقديم ترامب كقوة موحدة، وليس عدائيا على أساس حزبي.
وبحسب الغارديان، لعبت حفيدة الرئيس السابق، كاي ترامب، دورًا محوريًا في جهود إعادة صياغة هذه الاستراتيجية.
وقالت عن كاي ترامب في خطابها أمام المؤتمر، صورت ترامب على أنه جد نموذجي ومحب، قائلة "بالنسبة لي، هو مجرد جد عادي، يقدم لنا الحلوى والصودا عندما لا ينظر إلينا آباؤنا"، الأمر الذي يعبّر عن تناقض حاد مع خطاب ترامب السابق.
ويعكس هذا السرد الجديد النهج الذي استخدمه الرئيس جو بايدن، الذي أكد لفترة طويلة على الكرامة والاحترام والتعاطف. ويبدو أن حملة ترامب تبنت استراتيجية مماثلة، حيث صورت ترامب باعتباره رجل عائلة مهتما.
كذلك عزز زميل ترامب، المرشح لمنصب نائب الرئيس، جي دي فانس، هذا التوجه من خلال مشاركة حكاية شخصية، واصفا اللحظة الأخيرة التي أعرب فيها ترامب عن عاطفته تجاه ابنيه دون جونيور وإريك.
وروى فانس: "لقد قبّلهما على خديهما وهو يقول تصبح على خير"، مشبهًا رد فعلهما برد فعل ابنه الصغير.
بدورهم، أسهم الجمهوريون البارزون في هذه الصورة المجددة، حيث أشادت سارة هاكابي ساندرز، حاكمة أركنساس، بترامب واصفة إياه بأنه مرشد ومناصر لحقوق المرأة.
وأشارت إلى دعم ترامب لها خلال فترة عملها كمتحدثة صحفية للبيت الأبيض، على الرغم من تعرضها لانتقادات شديدة.
وقالت ساندرز: "نظر في عيني وقال: سارة، أنت ذكية، أنت جميلة، أنت قوية، ويهاجمونك لأنك جيدة في عملك".
وكانت لهجة المؤتمر منسقة بدقة، حيث أصدر ترامب تعليماته لمساعديه بالتركيز على الوحدة الوطنية بدلا من الغضب ردا على محاولة الاغتيال خلال تجمع حاشد، أخيرا.
ويهدف هذا التوجيه إلى ترسيخ صورة ترامب الجديدة كموحد، حيث سلط العديد من المتحدثين الضوء على مرونته وقدرته على التعافي الوطني، مؤكدين قدرته على التكيف في مواجهة الشدائد.
مع ذلك، فإن الحفاظ على هذه الصورة الأكثر ليونة قد يكون أمرًا صعبًا، بحسب "الغارديان، لا سيما أن النقاد والمؤيدين اعتادوا على حد سواء على مجموعة مختلفة من الأوصاف لترامب، بدءا من "القوي" و"الوطني" إلى "غير الكفء" و"النرجسي".
وقالت الصحيفة إن إضافة كلمة "أخلاقي" إلى هذه القائمة، كما اقترحت النائبة إليز ستيفانيك، تمثل خروجا كبيرا عن التصورات السابقة.
وختمت بالقول: "سيعتمد نجاح جهود الاستراتيجية الجديدة لترامب على ما إذا كان قادراً على إبراز هذه الشخصية الجديدة باستمرار"، لافتة إلى أن الدعم من شخصيات رئيسية، مثل رون ديسانتيس ونيكي هالي، يؤكد أنه على الرغم من الصراعات الماضية، فإن الحملة مصممة على تقديم جبهة موحدة.