الجيش الإسرائيلي يحقق في رقص جنود مع مستوطنين في حوارة (فيديو)

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بصدد فتح تحقيق؛ عقب انتشار مقاطع فيديو تظهر جنوده يرقصون في بلدة "حوارة" الفلسطينية، جنوبي نابلس، برفقة مستوطنين يهود، حسبما أفادت قناة "أخبار 12"، اليوم الثلاثاء.

وشن مستوطنون يهود خلال الساعات الأخيرة، هجومًا جديدًا على البلدة التي كانت قد شهدت هجومًا كبيرًا نفذه مستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال؛ ما أدى إلى احتراق عشرات المنازل والسيارات والممتلكات الفلسطينية.

وذكر الإعلام العبري نقلًا عن ناطق باسم جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أن الجيش سيفتح تحقيقًا عقب انتشار مقاطع فيديو تظهر جنوده يرقصون في البلدة الفلسطينية.

وورد في بيان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: "سلوك المقاتلين في تلك الواقعة لا ينسجم مع ما هو متوقع من مقاتلين خلال عمليات ميدانية".

ولفت البيان إلى أن الواقعة حدثت على خلفية مواجهات وقعت في البلدة، أمس الإثنين، بين مستوطنين يهود وفلسطينيين من السكان المحليين، شملت إلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية وتهشيم زجاج السيارات.

ونقلت القناة عن مصادر فلسطينية ذات صلة أن شبان من البلدة احتشدوا في الشوارع واستخدموا مكبرات الصوت في المساجد داعين السكان للنزول، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ التحقيق في مقاطع الفيديو التي انتشرت على شبكات التواصل، والتي أظهرت جنودًا يرقصون برفقة المستوطنين في الموقع.

وقال سكان محليون من "حوارة" الفلسطينية، التي تردد اسمها كثيرًا في الآونة الأخيرة عقب هجوم عنيف نفذه عشرات المستوطنين تحت حماية الجيش، إن مستوطنين يهودا ألقوا الحجارة وأطلقوا أعيرة نارية صوب سيارة فلسطينية كانت تمر في أحد الشوارع، وبداخلها عائلة فلسطينية.

وأصيب قائد السيارة ونُقل إلى المستشفى في نابلس، ومن غير المعروف طبيعة حالته الصحية، كما وردت أنباء، أشارت إليها القناة العبرية، بشأن إصابة 5 فلسطينيين جراء حجارة ألقاها المستوطنون اليهود، وقالت إن طفلة من بين المصابين.

وجاء في بيان لمنظمة "ييش دين/ هناك قانون" الإسرائيلية العاملة في مجال حقوق الإنسان بالضفة الغربية المحتلة، إن "المجازر ترتكب في (حوارة) حتى في إطار احتفال المستوطنين بعيد المساخر (بوريم)، وكل ذلك برعاية الحكومة وفي غياب سلطات إنفاذ القانون".

وكتب المراسل العسكري بقناة "أخبار 13"، أور هيلر، عبر حسابه على تويتر: "عيد المساخر في حوارة 2: جنود الجيش يرقصون مع المستوطنين داخل حوارة، والجيش يحقق في الواقعة".

وغردت ميراف ميخائيلي، زعيمة حزب "العمل" المعارض" عبر حسابها على المنصة ذاتها، اليوم الثلاثاء، وكتبت: "زمرة من المستوطنين المشاغبين، تذهب في ذروة عيد المساخر للرقص على الدماء ولمهاجمة المارة الأبرياء في قرية حوارة"، مشيرة إلى أن وزراء بالحكومة يمنحون الغطاء لتلك الحشود.

ونشر الصحفي بـ "هآرتس" الإسرائيلية، فادي آمون، عبر حسابه، مقطعي فيديو أظهرا اثنين من المصابين الفلسطينيين في الهجوم الذي نفذه مستوطنون، ويتضح في المقطع أن مُسنًا فلسطينيًا وطفلة من بين المصابين.

وأضاف أن الجنود الإسرائيليين كانوا حاضرين خلال الهجوم ولم يمنعوه.

ونشرت الناشطة الإسرائيلية، حاغيت كليمان، مقطع فيديو يظهر رقص الجنود، وكتبت: "جنود الجيش الإسرائيلي 2023 بقيادة بن غفير وسموتريتش، يتباهون باستعراض (حوارة) المحتلة أيها السادة، أبلغونا عن المزيد من الفوضويين – يا للعار".

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" خلال الأيام الأخيرة، سكان "حوارة" الفلسطينيين وقد أحاط بعضهم منزله بسياج حديدي؛ خشية التعرض لهجوم من قبل المستوطنين اليهود.