الولايات المتحدة تصدر ترخيصا عاما يتعلق برفع العقوبات عن سوريا
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن زيارة مرتقبة الشهر المقبل إلى أذربيجان، الحليفة الواقعة على حدود إيران، وفق وسائل إعلام عبرية.
وبحسب الإعلام العبري، فإنّ من بين القضايا المتوقع أن تركز عليها الزيارة، استمرار الوساطة في المفاوضات بين إسرائيل وتركيا بشأن سوريا.
وستكون في الخلفية، زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخيرة إلى تل أبيب، والاتصالات الإسرائيلية التركية التي جرت على أراضي أذربيجان.
ومن المتوقع أن تكون الزيارة في النصف الأول من مايو/ أيار المقبل، وسيلتقي نتنياهو بالرئيس الأذري إلهام علييف، وفق ما أورده الإعلام العبري اليوم الخميس.
وبحسب التقارير، يشمل جدول أعمال الزيارة استمرار الوساطة الأذربيجانية في المفاوضات بين إسرائيل وتركيا بشأن سوريا، ومواصلة تعميق العلاقات الثنائية بين أذربيجان وإسرائيل.
ومن المرتقب أن يتناول الطرفان العلاقات الثلاثية مع الولايات المتحدة، وتعزيز العلاقة بين إسرائيل وآسيا الوسطى.
ويأتي اللقاء في أعقاب زيارة المبعوث ويتكوف إلى باكو، والاجتماع التفاوضي الذي عقد بين إسرائيل وتركيا في البلاد بوساطة أذربيجانية.
ووفق الإعلام العبري، فإنه في أعقاب دور أذربيجان بالوساطة، أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة شكر عامة إلى الرئيس علييف، الذي التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري أحمد الشرع.
وتعليقًا على هذا التطور، قال خبير الشؤون الإيرانية، د. سعيد الصباغ، إن التحالف بين أذربيجان وإسرائيل يقلق إيران بصورة كبيرة.
وأضاف الصباغ، لـ"إرم نيوز"، أن باكو تمثل المدد البترولي الأول لتل أبيب، فيما كانت تل أبيب داعمًا عسكريًا وتكنولوجيًا قويًا لباكو في الحرب على إقليم ناغورني قرة باغ.
وأشار إلى أحاديث حول عدة عمليات إسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني، منها عمليات اغتيال، واستيلاء إسرائيل على 11 ألف وثيقة نووية إيرانية، تفاخر بها نتنياهو في الأمم المتحدة منذ سنوات.
وتوقع الخبير المصري استمرار التعاون الإسرائيلي في هذا الملف مع أذربيجان، مشيرًا إلى زيارتين غير تقليديتين قام بهما رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوهانا إلى طاجكستان وأوزبكستان، في إطار الاهتمام الإسرائيلي بدول آسيا الوسطى المسلمة.
ولا يمكن إبعاد ملف الترتيبات الإسرائيلية لسيناريو هجوم معقد على المنشآت النووية الإيرانية عن المناقشات، حيث يصر نتنياهو على أن يكون الهجوم بريًا وجويًا، لضمان خروج المنشآت النووية الإيرانية من الخدمة، بحسب الخبير المصري.
وقال الصباغ إن لدى إيران نقطة ضعف أخرى من خلال إقليم بلوشستان، حيث هناك ميليشيات مناوئة للنظام الإيراني، ما يسهل بند الهجوم البري الذي يركز عليه نتنياهو، خاصة أن الحرس الثوري به الكثير من الاختراقات لصالح الموساد الإسرائيلي، وفق تعبيره.
وكان الرئيس الأذربيجاني قد أعرب عن اهتمامه بالتوسط علنًا للمرة الثانية، بعد وساطة سرية سابقة، بين حليفتيه تركيا وإسرائيل، لأن الوقيعة بينهما في سوريا، إضرار بأمنه وفق رؤيته.
