الفلسطينيون والإسرائيليون يترقبون وقف إطلاق النار
يترقب الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء الإعلان عن التوصل لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية ودولية، وذلك في المفاوضات التي يجريها الوسطاء بين الجانبين لوقف المواجهة العسكرية الحالية في غزة.
حصيلة العملية
وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية ضد الجهاد الإسلامي في غزة إلى استشهاد 31 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال و3 سيدات، وإصابة 93 آخرين بجراح مختلفة بينهم 32 طفلًا و17 سيدة.
كما أدى إطلاق حركة الجهاد الإسلامي لصواريخ تجاه البلدات والمدن الإسرائيلية، وتحديدًا عسقلان وتل أبيب، إلى مقتل إسرائيلي وإصابة نحو 57 آخرين، وفق ما أكدته نجمة "داود الحمراء" الإسرائيلية.
بدوره، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش قصف منذ بداية العملية العسكرية في غزة 215 هدفًا لحركة الجهاد الإسلامي، وتمكن من القضاء على خمسة من القادة العسكريين البارزين بالحركة.
وأوضح أدرعي أنه منذ بداية العملية العسكرية أطلق الجناح المسلح للجهاد الإسلامي 866 قذيفة صاروخية نحو إسرائيل، سقط 163 منها داخل القطاع، زاعمًا أن واحدًا من خمسة صواريخ أطلقها الجهاد سقطت داخل غزة.
وأشار أدرعي إلى أن الجيش الإسرائيلي أغار في ساعات الليلة الماضية على مواقع عسكرية ومنصات صاروخية تحت الأرض تابعة للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، كما نشر فيديو على حسابه بـ"تويتر"، يظهر عمليات القصف.
وفي السياق، أكد وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، أن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد الجهاد الإسلامي في قطاع غزة لم تنته بعد، مضيفًا "أطالب الإسرائيليين باليقظة حتى لا نفقد الأرواح"، حسب تعبيره.
مباحثات التهدئة
وبعد توقفها عدة ساعات، استؤنفت مباحثات وقف إطلاق النار بين الجهاد الإسلامي وإسرائيل بوساطة مصرية، وذلك وفق ما أكده مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون، وسط ترجيحات بأن تكون الساعات المقبلة حاسمة فيما يتعلق بالتهدئة أو مواصلة التصعيد بين الجانبين.
وفي سياق ذي صلة، قالت القناة 13 العبرية، إن رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أكدوا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه من الصواب السعي لإنهاء العملية العسكرية ضد الجهاد الإسلامي بقطاع غزة في الوقت الحالي.
وأوضحت القناة أن "القادة الإسرائيليين يرون أن العملية العسكرية حققت العديد من الإنجازات، وأن محاولة إبعاد حركة حماس عن المواجهة الحالية كانت ناجحة"، مضيفة أن "رئيس الشاباك رونين بار اتخذ موقفًا أكثر حسمًا بالقضية".
ونقلت القناة العبرية عن مصدر أمني قوله، إن "إسرائيل تدرك رغبة الجهاد الإسلامي في إنهاء جولة القتال الحالية"، مستدركًا "لكن لا توجد اتفاقات في هذه المرحلة حتى الآن، وسنرد على إطلاق الصواريخ بالنار".