الخارجية الإيرانية: الوزير عباس عراقجي يتوجه الأحد إلى العراق لبحث التطورات في المنطقة
أجرى رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، الاثنين، "زيارة مفاجئة" إلى مالي، التي أعلنت مؤخراً عن تشكيل كونفدرالية مع النيجر وبوركينا فاسو.
وتعتبر هذه الزيارة الرسمية الأولى لسونكو إلى دولة ضمن تحالف دول الساحل التي يقودها عسكريون استولوا على السلطة من خلال انقلابات.
وكانت وسائل إعلام حكومية في مالي قد أوردت أنباء زيارة سونكو، وأكدها مصدر مقرب من الحكومة السنغالية، وفق "فرانس برس".
وتم تأسيس الكونفدرالية في تموز/يوليو لتنافس الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" التي تنتمي إليها السنغال.
وبعد اجتماع "صريح" و"أخوي جداً" مع رئيس المجلس العسكري العقيد أسيمي غويتا، قال سونكو إن السنغال ومالي متحدان عندما يتعلق الأمر "بالحقائق (...) التي تتطلب منا الاستمرار في التعاون على جميع المستويات"، وفقا لإذاعة مالي الوطنية.
ونقل عن سونكو قوله: "أغادر وأنا على يقين بأنه لدينا الفهم نفسه تماماً لما يجب أن تكون عليه علاقاتنا".
وتأتي زيارة رئيس الوزراء السنغالي إلى مالي التي لم يتم إبلاغ الصحافة بها مسبقاً بعد زيارته رواندا لحضور تنصيب الرئيس بول كاغامي.
وذكرت وكالة الأنباء المالية أن سونكو استُقبل في المطار من قبل رئيس الوزراء المالي تشوغيل كوكالا مايغا.
وأضافت أن سونكو قدم تأكيداته لباماكو بأن "لا أحد سيمر عبر السنغال لزعزعة استقرار مالي أو فرض عقوبات" عليها.
وندد "بالحظر الذي فرضته الدول الشقيقة على مالي، ولسوء الحظ من قبل بلادنا" في عهد الرئيس السابق ماكي سال.
وفرضت "إكواس" عقوبات صارمة على مالي بعد الانقلاب الذي جاء بغويتا إلى السلطة عام 2020، لكنها رفعتها بعد عامين.
وفي كانون الثاني/يناير، أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو انسحابها من "إكواس" متهمة التكتل بالتبعية لفرنسا، المستعمر السابق، وعدم بذل ما يكفي من الجهود لمساعدتها في مكافحة المتشددين.
وتشترك السنغال في حدود يبلغ طولها نحو 500 كيلومتر مع مالي ولديها علاقات اقتصادية وثقافية مهمة مع جارتها الشمالية.