مكتب نتنياهو: نستمع لواشنطن لكننا سنتخذ قراراتنا بناء على مصالحنا
حذَّر محللون سياسيون، من التحديات التي تواجه رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه، متوقعين ألا تعمّر حكومته طويلاً.
وتتراوح التحديات بين عجز الموازنة الشديد وسياسة فرض الضرائب، وتهديدات اليسار بسحب الثقة، وتردد المعسكر الرئاسي عن دعمه.
وقدَّم بارنييه سياسته العامة أمام البرلمان، الأربعاء، وسط أجواء من التوتر والانقسام.
وقال الباحث السياسي الفرنسي أوليفييه روي، إن "البرلمان يواجه تحديات كبيرة، حيث يعكس التوازن السياسي الحالي حالة من التمزق التي قد تؤثر على استقرار الحكومة الجديدة".
وقال لـ"إرم نيوز"، إن "حالة التمزق تنذر بأن يكون عمر حكومة بارينيه قصيرًا جدًا".
وبينما حذَّر نواب من الكتلة اليسارية من أنهم قد يسعون إلى سحب الثقة من الحكومة، التي يعتبرونها مفرطة في اليمين، قال الباحث السياسي الفرنسي إن "اليسار يشعر بأن الحكومة لا تعكس تنوع الآراء والمصالح الموجودة في المجتمع الفرنسي، ويهدد باتخاذ خطوات تصعيدية إذا لم تستجب الحكومة لمطالبه".
وعلى الجانب الآخر، يمارس اليمين المتطرف دور الحكم في هذا المشهد السياسي المعقد، إذ يرى الباحث السياسي الفرنسي أن هذه الكتلة "تستفيد من الانقسامات الحالية، وتعمل على تعزيز موقفها، ما يزيد من الضغوط على الحكومة، ويجعلها بحاجة إلى دعم أكبر لتجاوز العقبات التشريعية".
وحول الكتلة المركزية الموالية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال الباحث السياسي الفرنسي دومنيك رينيه، إن "المعسكر الرئاسي يبدو مترددًا في دعم الحكومة الجديدة".
وأضاف رينيه لـ"إرم نيوز"، أن هذا التردد "يزيد من حالة الغموض السياسي، بين الرغبة في الاستقرار والخوف من الانغماس في سياسات يمينية متطرفة، تواجه هذه الكتلة صعوبة في تحديد موقفها".
وأوضح رينيه، أنه "في ظل هذه الظروف، يبقى مصير الحكومة والبرلمان الفرنسي غير مؤكد"، متسائلاً: "هل سيتمكن بارنييه من توحيد المواقف وتحقيق الاستقرار، أم أن الانقسامات ستستمر في التأثير في المشهد السياسي؟".
وأضاف: "ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستصمد أمام الضغوط أو ستواجه تحديات تهدد وجودها".
ورأى رينيه، أنه "من بين التحديات أيضًا الاستجابة للأزمة المالية من خلال الزيادات الضريبية المتوقعة".
واعترف بارنييه في حديثه لصحيفة "جورنال دو ساون إيه لوار" المحلية، أن البرلمان ستكون له الكلمة الفصل في استمرارية الحكومة.
وعلى مدار أسبوع، استمع بارنييه إلى آراء قادة المجموعات البرلمانية والنقابات والوزراء، ومع ذلك، يبقى غير واضح ما سيتبناه من آرائهم، فمنذ دخوله مكتب رئيس الوزراء، ظل بارنييه حذرًا في الكشف عن مواقفه.
ورأى رينيه، أن "مؤيدي رئيس الوزراء من حزب الجمهوريين، وحزب الديمقراطيين المستقلين، والاتحاد الأوروبي، يمارسون ضغوطًا عليه لتوضيح رؤيته".