إيران تفرج عن مواطنة إسبانية اعتُقلت في الاحتجاجات
أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أن إيران أفرجت عن آنا بانير، المواطنة الإسبانية التي اعتقلت في إيران في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 خلال موجة الاحتجاجات.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز الأحد، إن المواطنة الإسبانية أفرج عنها أمس، مضيفاً: "أُطلق سراحها أمس، لكننا لم نرغب في إعلان ذلك علنًا قبل إقلاع طائرتها من إيران".
وأوضح وزير الخارجية الإسباني: "لقد تمكنت من التحدث إليها، إنها بخير".
وكانت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا)، قد أعلنت في وقت سابق عن اعتقال سيدة إسبانية تبلغ من العمر 24 عامًا تدعى أنا بانير.
وفقًا لتقرير "هرانا"، تم القبض على هذه المرأة خلال الاحتجاجات التي عمّت إيران.
وقدمتها "رويترز" على أنها ناشطة عمل في منظمة لحقوق الإنسان.
وبالتزامن مع الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن اعتقال 9 مواطنين من دول أجنبية.
وكانت إيطاليا وألمانيا وفرنسا من الدول الأخرى التي أكدت اعتقال مواطنيها في الأشهر الأخيرة.
واتهمت المؤسسات الأمنية الإيرانية الدول الغربية والأجنبية "بدعم الاحتجاجات والتحريض عليها".
وآنا بانير ليست المواطنة الإسبانية الوحيدة المحتجزة في إيران، بل إن "سانتياغو سانشيز"، سائح إسباني ومشجع لكرة القدم اعتقل في أوائل أكتوبر الماضي بعد دخوله إيران.
وكان سانتياغو سانشيز في طريقه لمشاهدة مباريات كأس العالم في قطر.
وكتب في صور من رحلته إلى العراق: "آخر قرية في شمال العراق جبل بيني وبين إيران، بلدٌ قبل الوصول إلى قطر!".
وقال خوسيه مانويل ألباريز يوم الأحد: "اليوم يوم فرح ، لكن فرحتنا ستكتمل عندما يتم إطلاق سراح سانتياغو أيضًا".
وللحكومة الإيرانية تاريخ طويل في اعتقال مواطنين أجانب أو مزدوجي الجنسية.
وتقول المنظمات التي تراقب أوضاع حقوق الإنسان في إيران، إن الحكومة الإيرانية "تستخدم معتقلي الجنسية المزدوجة لتصفية حساباتها السياسية مع الغرب".
واعتقل القضاء الإيراني بشكل أساسي هؤلاء السجناء بتهم سياسية وأمنية خطيرة بما في ذلك "التجسس" و"التعاون مع الحكومة المعادية".
