logo
العالم

فورن أفيرز: أمريكا تحتاج إلى إستراتيجية جديدة في الشرق الأوسط

فورن أفيرز: أمريكا تحتاج إلى إستراتيجية جديدة في الشرق الأوسط
مدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنزالمصدر: رويترز
29 سبتمبر 2024، 1:48 م

قال تقرير نشرته مجلة "فورن أفيرز" الأمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية تحتاج إلى إستراتيجية جديدة أكثر قوة وتصميما لتجنب كارثة أعظم في الشرق الأوسط.

وبحسب التقرير، فإنه على الرغم من أن القادة الإسرائيليين يعتقدون أن العمل العسكري المكثف من شأنه أن يدفع الجماعات المسلحة في غزة ولبنان إلى التراجع، فإن هذا النوع من إستراتيجية "التصعيد لخفض التصعيد" نادرًا ما يُحقق النتائج المرجوة.

أخبار ذات علاقة

بايدن: مقتل نصر الله هو معيار العدالة للكثير من ضحاياه

ويرى التقرير أن الدبلوماسية المكوكية المدعومة بضغوط ذات مغزى تُمثل أفضل فرصة للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين لإنهاء الحرب في غزة ولبنان في المدى القريب، وبالتالي توفير مسار لخفض التصعيد الإقليمي.

"الدبلوماسية المكوكية رفيعة المستوى، رغم كونها محفوفة بالمخاطر، قادرة على تركيز وتضخيم الضغوط، مما يزيد من احتمالات شعور الأطراف بالاضطرار إلى اتخاذ قرارات صعبة، وإذا صاحبت هذه الدبلوماسية مصادر أخرى للضغط، فقد تتغير قواعد اللعبة"، وفق "فورن أفيرز".

وأضاف التقرير أنه يتعين على واشنطن حاليًا إصلاح نهجها الدبلوماسي، والقيام بدبلوماسية مكوكية أكثر استباقية تهدف إلى إنهاء الحرب في الأسابيع القليلة المقبلة.

وأوضح أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية، بيل بيرنز، يتولى إلى الآن رئاسة مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وهي المفاوضات التي تُجرى بهدوء، وبأكبر قدر ممكن من الخصوصية.

ولفت إلى أنه بدلًا من فرض القرارات، يفضل الوسطاء الدعوة إلى فترات استراحة، ثم الاجتماع مرة أخرى في وقت لاحق لمناقشة الخلافات في ظل ظروف يأملون أن تكون أفضل. وعلى أمريكا تبني نهج "دبلوماسية كيسنجر" المكوكية بعد حرب عام 1973، التي ترتكز على قيام الدبلوماسي الأمريكي بزيارات مكوكية مستمرة ومتكررة إلى الأطراف المتنازعة للتفاوض مباشرة مع الأطراف، وسد الفجوات النهائية.

وأشار إلى أن تصميم هذا الشكل من الدبلوماسية جاء لإجبار الأطراف المتحاربة على الاختيار بين تقديم تنازلات صعبة أو قول "لا" لمسؤول أمريكي على مستوى وزاري، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية واضحة.

ونوه التقرير إلى أن الدبلوماسية المكوكية تكون أكثر فاعلية عندما تكون مصحوبة بعواقب واضحة لعدم الامتثال، إذ يمارس الوسيط التهديد بإلقاء اللوم علنًا على الطرف أو الأطراف المتمردة في فشل المحادثات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC