حزب الله: قصفنا تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط ثكنة شوميرا وفي خلة وردة
يُصرّ الرئيس المجري فيكتور أوربان على السير عكس التيار الأوروبي، خصوصًا في علاقة بالملف الروسي الأوكراني، ما يثير غضبًا متصاعدًا في بروكسل.
وفي أحدث تصريحات له عن الحرب الروسية الأوكرانية قال أوربان "هذه ليست حربنا ولا علاقة لنا بها" منتقدًا السياسات الأوروبية التي قال إنها تسير في انسجام تام مع المواقف الأوكرانية لا وفق ما تقتضيه المصالح الأوروبية.
وتتولى المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي منذ مطلع يوليو الماضي، وحتى آخر السنة، وحددت 7 أولويات لهذا الغرض، تشمل تعزيز "القدرة التنافسية الاقتصادية" للتكتل ومكافحة "الهجرة غير الشرعية" بشكل أفضل، وتقريب دول غرب البلقان من عضوية الاتحاد الأوروبي.
امتعاض أوروبي
ولا تبدو مواقف المجر ورئيسها منسجمة مع توجهات بروكسل التي أبدت امتعاضًا من تقارب نظام أوربان مع موسكو وعدم اعتبار روسيا تهديدًا حقيقيًّا لأمن أوروبا، كما يقول الأوروبيون.
وبدا أوربان في قطيعة مع المواقف الأوروبية الأخيرة بشأن الصراع في أوكرانيا، وقال "إذا قررت أوروبا أن تصبح جزءًا من هذا الصراع، فإن المجر لا تلتزم بهذا الموقف".
ويأتي ذلك تزامنًا مع زخم أوروبي بالغ لدعم أوكرانيا، فخلال يومين انتظمت قمة أولى في ألمانيا الجمعة، لدراسة سبل الدعم العسكري الأوروبي المقدّم لأوكرانيا مع احتدام المعارك مع الجيش الروسي، ثم انتظمت قمة ثانية في إيطاليا أمس السبت، وطرحت ملف الدعم الأوروبي السخي لكييف.
وخلال القمتين أبدى القادة الأوروبيون التزامًا غير مشروط بدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، وذلك تزامنًا مع إعلان بريطانيا أنها ستزود أوكرانيا بـ 650 صاروخًا خفيف الوزن ومتعدد الأدوار بقيمة 162 مليون جنيه إسترليني (213.13 مليون دولار) للمساعدة في حماية البلاد من الطائرات المسيرة والقصف الروسي.
نقاط خلافية
وكان أوربان أثار غضب الاتحاد الأوروبي بسبب زيارته إلى موسكو ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين مطلع يوليو الماضي.
وخرجت المجر عن الإجماع الأوروبي المؤيد لدعم حلف شمال الأطلسي "الناتو" للقوات الأوكرانية، ورفضت المشاركة في تسليح وتدريب أوكرانيا لمواجهة القوات الروسية.
واتهم أوربان مرارًا ما سمّاه "نُخب بروكسل" بتأجيج الحرب في أوكرانيا، في إشارة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد، ووقفت بودابست موقف المشكك المعارض خلال مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في شهر يونيو الماضي.
كما عارضت المجر مسبقًا قرار الاتحاد الأوروبي بصرف مبلغ 1,4 مليار يورو من فوائد الأصول الروسية المجمّدة لصالح أوكرانيا، واستعملت حق النقض مرارًا لوقف المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا.
والشهر الماضي امتنعت بروكسل عن السماح للمجر باستضافة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، (بوصفها الرئيس الدوري للاتحاد)، في مؤشر على اتساع الغضب الأوروبي من الانفتاح الذي حدث مؤخرًا في العلاقات بين بودابست وموسكو فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.