تجدد الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت
حسم المؤرخ والمتنبئ الأمريكي الشهير، آلان ليشتمان، توقعاته لنتيجة الانتخابات الأمريكية المقبلة، بعد أن قال إن نائبة الرئيس كامالا هاريس تمتلك العدد الأكبر من مفاتيح نموذجه، إلا أن محللين سياسيين ومراقبين يعتقدون أن السباق الانتخابي قد يشهد مفاجآت مغايرة.
وطور ليشتمان في 1981 نموذجًا للتنبؤ يحتوي على 13 مفتاحًا تسمح بالتكهن بشكل شبه مؤكد بهوية الرئيس الفائز بالانتخابات.
ويحمل النظام اسم "مفاتيح البيت الأبيض"، ويحتوي على 13 قاعدة، تتعلق بالظروف المحيطة بالانتخابات الرئاسية، وينص على أنه إذا كانت خمس أو أقل من العبارات خاطئة، فإن الحزب الحاكم سيفوز بالانتخابات، وإذا كانت ست عبارات خاطئة أو أكثر، فإن ذلك الحزب سيخسر الانتخابات.
وتتضمن مفاتيح ليشتمان، الذي تنبأ بشكل صحيح بنتائج 9 من آخر 10 انتخابات رئاسية، أربعة عوامل تعتمد على السياسة، وسبعة تستند إلى أداء الرئيس، واثنين على شخصية المرشح.
وتتعلق المفاتيح بحالة الاقتصاد، وإن كان المرشح رئيسًا حاليًّا، إضافة لوجود مرشحين من طرف ثالث غير الديمقراطيين والجمهوريين، وغير ذلك.
قبل أيام، قال ليشتمان إن هاريس تمتلك الآن ثمانية مفاتيح، أولها عدم وجود منافس جدي داخل الحزب الديمقراطي، وصولًا إلى المفتاح الثامن الذي يشير إلى عدم تمتع مرشح الحزب المنافس بشخصية كاريزمية أو بطل قومي.
ويقول المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، حازم الغبرا، لـ"إرم نيوز" إن ليشتمان، كان من المؤيدين لترشيح هاريس؛ لأنها "بحسب نظرياته" كانت الخيار الأكثر منطقية، وتمتلك أكبر عدد من مفاتيح البيت الأبيض.
لكن الغبرا وهو عضو بالحزب الجمهوري، يؤكد أن الأرقام بين هاريس ومنافسها الرئيس السابق دونالد ترامب متقاربة، "لذلك لا يمكن لأحد التنبؤ بفوز أحدهما".
وتابع :" من المبكر حسم هوية الرئيس، ومن غير المنطق القول بأن أحدهما سينجح والآخر سيفشل، السباق الانتخابي تحكمه المفاجآت".
في مقابل ذلك، يقول المحلل السياسي، عامر ملحم، إن "هاريس باتت الخيار الأكثر منطقية للشعب الأمريكي، الذي يعتقد أن اليمين لن يجلب له الاستقرار وله تجارب سابقة".
وأضاف ملحم لـ"إرم نيوز" أن "الأمريكيين، ورغم انتقاداتهم لإدارة بايدن بخصوص عدة ملفات خاصة السياسة الخارجية، إلا أنهم يعتقدون أن الديمقراطيين سيكونون أقرب لمشاكلهم".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة (CNN) بالتعاون مع (SSRS) الثلاثاء، أن هاريس وترامب لا يزالان شبه متعادلين بين الناخبين المحتملين قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وذكرت الشبكة أن الاستطلاع أيضًا الذي أجري في الفترة من الـ19 إلى الـ22 من سبتمبر/ أيلول أظهر حصول هاريس على 48% وترامب على 47% قبل ستة أسابيع من انتهاء الحملة الانتخابية.