رويترز: قصف إسرائيلي قرب مستشفى مرجعيون جنوب لبنان يخرجه من الخدمة مؤقتا
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الخميس، إن إيران تبدي "استعدادا" للانخراط مجددا في الملف النووي مع الأمم المتحدة والقوى الغربية.
وأوضح غروسي، قبيل زيارة سيجريها لإيران في أكتوبر/ تشرين الأول، أن الإيرانيين "يبدون مؤشرات استعداد للانخراط مجددا ليس فقط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن أيضا مع شركائنا الآخرين في الاتفاق النووي المبرم في 2015"، بحسب "فرانس برس".
ولفت غروسي في الوقت ذاته إلى أن طهران ترفض العودة عن قرار منع مفتشي الوكالة من دخول مواقعها النووية، مشيرا إلى أن ذلك يشكل "ضربة، ولا نرى أنه بناء".
وكانت "رويترز" قالت، الأربعاء، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضغط على إيران لرفع الحظر عن دخول عدة مفتشين عن تخصيب اليورانيوم إلى مواقع نووية إيرانية.
وتندد الوكالة بشدة بالخطوة التي اتخذتها طهران قبل عام، ووصفتها بأنها "غير مسبوقة"، وأنها "ضربة خطيرة للغاية" لقدرتها على تنفيذ عمليات تفتيش مجدية للمنشآت النووية الإيرانية.
وكان مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة اعتمد في يونيو/ حزيران قرارا يدعو إيران إلى زيادة التعاون مع الوكالة، وإلغاء حظر هؤلاء المفتشين.
ومن المقرر أن يعقد غروسي اجتماعا في طهران الشهر المقبل مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
ويأمل غروسي أن يؤدي ذلك إلى تحريك القضايا الخلافية طويلة الأمد بين الوكالة وإيران بشأن مشكلات تشمل آثار اليورانيوم غير المبررة التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة، بالإضافة إلى توسيع نطاق مراقبة بعض الأنشطة.
وتخصب إيران اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يقترب من نسبة 90% اللازمة لصنع الأسلحة.
وأظهر مقياس للوكالة أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب إلى هذا المستوى، وإذا تم تخصيبه إلى مستوى أعلى فإنه قد ينتج أربع قنابل نووية تقريبا.
وبحسب تقرير للوكالة صدر في أغسطس/ آب، يمكن لإيران إنتاج عدد أكبر من القنابل عند مستويات أقل.
وتقول الوكالة إنَّه لا توجد دولة أخرى خصبت اليورانيوم إلى هذا المستوى إلا وصنعت قنبلة نووية.
وترى قوى غربية أنَّه لا يوجد مبرر مدني لذلك، بينما تؤكد إيران أن أهدافها سلمية تماما، ولها الحق في التخصيب إلى أي مستوى.